ذكرت "الاخبار" انه حفل يوم أمس باتصالات وزيارات قام بها المدير العام للأمن العام ​اللواء عباس إبراهيم​ لحل أزمة البساتين، مع رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ وقبله الوزير ​صالح الغريب​، واتصالات بالرئيس ​نبيه بري​، واتصالات من بري بمختلف الفرقاء، بهدف إيصال المبادرة إلى مرحلة المخرج وعقد جلسة للحكومة هذا الأسبوع، مع اقتناع الجميع بأن الوضع لا يحتمل التعطيل. لكنّ هذا الاقتناع لا يبدو كافياً لتنازل أي من الأطراف، التي بقي جميعها متمسّكاً بالسقوف العالية حتى ساعة متأخرة من ليل أمس.

وشاعت أجواء "إيجابية" عن التوصّل إلى تفاهم حول المخرج القضائي والإعلامي لمطلب رئيس الحزب الديموقراطي النائب ​طلال أرسلان​ وحلفائه بإحالة جريمة البساتين على ​المجلس العدلي​، واعتماد مخارج بديلة، إلّا أن مصادر رفيعة المستوى معنيّة بمبادرة إبراهيم أكدت لـ"الأخبار" أنه لم تتحقّق خروقات جديّة حتى الآن، مشيرة إلى أن المخارج موجودة لكن ما ينقص هو قرار الحلّ.

على ضفة فريق رفض المجلس العدلي، يتمسّك الحريري برفض طرح الأمر على جدول الأعمال، حتى لو كانت النتيجة سقوط المشروع والتعادل في عدد الأصوات بين الرافضين والمؤيدين لقرار المجلس العدلي. وبحسب ما علمت "الأخبار"، فإن الحريري أبلغ ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ والمعنيين أنه لن يقبل أن يطرح عون الملفّ من خارج جدول الأعمال، وأنه قد يخرج من الجلسة في حال طرح الأمر.

وهو بذلك يلاقي حليفه النائب السابق ​وليد جنبلاط​ الرافض لتحويل الملفّ بالمبدأ، والذي يضع الأمر في اتصالاته العربية والغربية في إطار حرب من ​حزب الله​ و​سوريا​ عليه.