سألت صحيفة "التايمز" بمقال بعنوان "غرس الرعب ليس السبيل لتجنب الخروج بلا اتفاق"، "هل قام مؤيدو البقاء في ​الاتحاد الأوروبي​ بتسريب الوثائق الحكومية عن الفوضى المحتملة التي قد تشهدها ​بريطانيا​ إثر خروجها من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق". ولفتت الى انه لنفترض أن بريطانيا خرجت من الاتحاد الأوروبي دون التوصل لاتفاق، فوفقا لهذه الوثائق ستشهد البلاد بعض النقص ​الوقود​ وبعض النقص في تنوع الغذاء، وستشهد بعض السلع قدرا من الغلاء وستشهد الموانئ والمطارات بعض الفوضى.

ولفتت الصحيفة البريطانية الى أن كل هذه الأمور تسبب الإزعاج ولكنها ليست أزمات وجودية، وستستمر ​الحياة​ كما كانت، وسيستمر شروق ​الشمس​ ولن يسير ​الأطفال​ جوعى في الشوارع. ونفت أنه يهون من شأن النتائج المحتملة للخروج دون اتفاق للشركات و​المزارعين​ والمرضى، لكن بريطانيا ستصمد للنتائج المحتملة.

وتابعت قائلا إنه مما لا شك فيه أن تقويض أهم شراكة تجارية لبريطانيا وأهم سلاسل الإمدادات لأراضيها سيتسبب في بعض التبعات الاقتصادية، ولكن هذا ما يرغبه الكثيرون، فقد صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهم على دراية بالتبعات الاقتصادية لأنهم يفضلون استقلالية بلادهم وعدم تبعيتها ل​أوروبا​ عن أي اعتبار آخر.