أكد أمين سر تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​ابراهيم كنعان​ أن "هدفنا المحافظة على الاستقرار لأنه يعيد الثقة بالمؤسسات، ويعطي لبنان فرصة استعادة الرساميل والودائع والمشاريع المنتجة، وقد بادر ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ ونجح واعلن ضمانته لتوفير المناخ السياسي لنجاح الإصلاح المالي والإقتصادي"، مشيراً إلى أن "​التيار الوطني الحر​" سيدعم توجهات الرئيس في ما يقوم به ويساعده، ويريد بناء الجسور بين الناس والمناطق، وكما كنا جنود التحرير، سنكون جنود الإستقرار والإصلاح والإنجاز".

وخلال العشاء السنوي لهيئة ​انطلياس​ ​النقاش​ في "التيار الوطني الحر"، هنأ كنعان ساحل المتن بـ"الغاء تخطيط اكوشار بعد المتابعة الاهلية والنيابية السابقة والحالية، لاسيما دوركم انتم في انطلياس خاصة في الفترة الآخيرة وقد التقينا مرات عديدة ونقلت هواجسكم لفخامته الذي وعد ووفى كعادته ليتحرر المتن واهله من عبء اثقل كاهله على مدى عقود".

وعلى صعيد ملف ​النفايات​، لفت كنعان إلى أن "ساحل ​المتن الشمالي​ سينمو بالمشاريع لا بالنفايات، ومواقفنا واضحة ك​نواب المتن​ في تكتل ​لبنان القوي​، ولن تكون هناك مشاريع تمر فوق صحة الناس وارادتهم في المتن الشمالي، والحلول يجب ان تكون متكاملة ومستدامة، وعلى ​الحكومة​ تنفيذ كل وعودها والقرارات المتخذة منذ العام 2016، وبالتالي، يجب بناء معمل الفرز، وبدفع 8 مليون ​دولار​ سنوياً لتحفيز البلديات المعنية من ​برج حمود​ الى ​الجديدة​ ​البوشرية​ والسد، وهو ما نطالب به وهناك جلسة ل​مجلس الوزراء​ الثلثاء المقبل، وهي جلسة بيئية طالبنا بها واصرينا عليها، وسيكون صوت المتن الشمالي ممثلاً فيها افضل تمثيل من خلال نواب التكتل ورئيس الجمهورية".

واشار كنعان الى أن "هناك مدرستين، الأولى مدرسة الإصلاح المالي والاقتصادي والتوازنات الجديدة في النظام والشراكة، في مقابل مدرسة البوم التي تبشّر بالخراب"، لافتاً إلى "إننا من مدرسة الفعل التي تمسّح وتعزّل وتراكم من ثلاثين عاماً، في مقابل مدرسة البوم التي مهمتها ضرب كل ما هو جيّد، وتمارس الشعبوية في مقابل الجدّية"، مضيفاً "انا فخور بكل المصالحات التي ارسيناها وأنا فخور بها، وقد حققنا نظاماً سياسياً جديداً بفعل تفاهماتنا ​المسيحية​ اولاً وعلى المستوى الوطني والمطلوب ان يكون لدينا الوعي الكافي بأن نتنافس ولا نلغي بعضنا، وان نتنافس وقد نختلف بالرأي، لكننا نريد ​الدولة​ والحضور فيها على المستوى الاستراتيجي، ونريد تأمين هذا الحضور في كل مرحلة من المراحل. لذلك فيتوقف النعي، وننظر الى القسم الملآن من الكوب ونراكم ونبني على الايجابيات".

وأكد كنعان أن "عهد ميشال عون يجب أن ينجح، لأنه ليس عهد التيار الوطني الحر بل عهد جميع اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، لأنها المرة الأولى التي يصل فيها من لديه هذا الارث بالنضال والحيثية منذ ​الطائف​، والمسؤولية كبيرة لتكون الدولة كما يحلم بها كل لبناني، وهذا هو التحدّي الذي يجب ان يجمعنا، خصوصاً اننا نؤسس لأولادنا وللعهود اللآتية لنبقى اقوياء بالحضور ولا نعود الى الصحراء التي كنا فيها من تغييب للدور ولا انماء"، مشيراً إلى "إننا انتخبنا رئيساً أعاد للرئاسة هيبتها ودورها وصلاحياتها المغيبة وحضورها حتى صارت الناس تتساءل اذا كانت المشكلة بالصلاحيات وصح القول، الرئاسة رئيس، والحضور الحكومي صار لأول مرة بتوازن كامل ولم يتم اقصاء أحد الا من أختار المعارضة لسبب أو لأخر. واقرينا ​قانون انتخاب​ اعاد شراكة وطنية مغيبة من الطائف وامنّا 53 نائب بالصوت المسيحي بعدما كانوا 20 نائباً بأحسن الأحوال".

اضاف "وبين اعوام 2017 و2019 باتت لدينا 3 موازنات بعد 12 عاماً من غياب الموازنات، وعملنا منذ العام 2010 على اعادة تكوين الحسابات المالية التي جرت الموافقة سابقاً على تغييبها على مدى 25 سنة "، مشيراً إلى "إننا رفضنا الظلم بعهدنا ولم نستغل ​القضاء​ ضد أخصامنا السياسيين والمتن شاهد على ذلك، واؤكد أننا ضمانة التنوع بمجتمعنا قولاً وفعلاً".

وذكّر كنعان بأن "موازنة الانماء والاشغال في المتن الشمالي ارتفعت من مليار ليرة سنوياً قبل العام 2010، الى 200 مليون دولار سنوياً، وهي تطال شبكات ​الصرف الصحي​ و​البنى التحتية​ والطرقات، وتستكمل اليوم من المتن السريع رومية-عين سعادة، والمتن السريع-العطشانة، والمتن الشريع-بعبدات-بشلاما وبسكنتا-صنين-صنين-زحلة وسواها، كذلك اوضاع ​المستشفيات​ في المتن تحسّنت، وفي كل ذلك نعود من بعيد".