لفت المعاون السياسي للامين العام لـ"​حزب الله​" ​حسين خليل​ في حديث صحفي إلى ان "العلاقة مع ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ عبرت بمراحل كثيرة صعوداً وهبوطاً وكانت رهن الموضوعات والملفات والمواقف، واختلفنا كثيراً في الفترة الاخيرة بمقاربة الملف السوري والاقليمي والايراني، لكننا كنا نجد دائما هواجس كبيرة في الداخل للالتقاء حولها والتنسيق كان على نفس القواعد التي تحكم العلاقة بيننا في السابق والموضوعات التي نختلف عليها كنا نسعى الى تنظيم الخلاف فيها".

وأشار في تعليق على لقاء المصالحة مع التقدمي الذي عقد بحضور رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ الى أنّه "في ملف عين دارة طلب بري من الطرفين ترك الموضوع للقضاء، ونحن قبلنا بهذا الامر، وسنسلّم للقضاء وبما يحكم، ووافقنا على هذا الامر وبالتالي لم تعد مشكلة عين دارة مطروحة او اساسية بيننا".

وأوضح أنّه "في ملف ​قبرشمون​، وبعد مصالحة ​بعبدا​ تمّ الاتفاق في بعبدا على ثلاثة مسارات نحن بصمنا عليها، لن نلزم احداً بمواقفنا ولكن سنرى كيف يمكن ان نرتّب الخلاف في ما بيننا في المرحلة المقبلة".

ورداً على سؤال حول ما اذا كانت العلاقة بين "الاشتراكي" و"حزب الله" ستؤثر على علاقة الحزب بالنائب ​طلال ارسلان​، قال: "على الاطلاق، الفرق في العلاقة انّ المير طلال والحزب الديمقراطي حليف استراتيجي لنا بكل ما للكلمة من معنى، وهناك تطابق بالرؤية في الموضوع الاقليمي، وهو جزء لا يتجزأ من محور ​المقاومة​. وان شاء الله لن تكون هناك حوادث امنية إضافية. قناعاتنا وسعينا الدؤوب دائما هو حقن الدماء وازالة كل اسباب التوترات الداخلية، والآن عادت العلاقات طبيعية".

وعمّا اذا كان النائب السابق ​وليد جنبلاط​ سيلتقي قريباً ​السيد حسن نصرالله​، أشار الى أنّ "العلاقات عادت طبيعية والتواصل اصبح دورياً، واللقاء متروك للظروف والاحداث. ولا شيء يمنع اللقاء المباشر والتواصل المباشر بين جنبلاط والسيد نصرالله بعد لقاء ​عين التينة​".