وصف مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأدنى السفير ديفيد شنكر بـ"المقلقة" التطورات العسكرية التي حصلت بطائرتين مسيرتين وقعتا في حي معوض في ​الضاحية الجنوبية​ من ​بيروت​، ورد ​حزب الله​ باطلاق ​صاروخ​ على عربة عسكرية ​اسرائيل​ية في بلدة افيفيم بعد ايام قليلة ثم السيطرة الإلكترونية على طائرة اسرائيلية فوق ​بلدة رامية​ ال​لبنان​ية مؤخرا. وقال لمحدثيه "يجب عدم اللجوء الى اي تصعيد للوضع على الحدود، لان ذلك يمكن ان يجرّ الى تطورات واسعة". واضاف "لم يطلب اي شيء محدد ولم ينقل اي تحذير لكنه تطرق ككل مسؤول اميركي الى حزب الله وصواريخه والدور العسكري الذي يلعبه".

وعلم ان شنكر شدّد على انه "اذا حصل اي تدهور امني وممكن ان يكون التصعيد واسعا وغير مسبوق وذي عواقب غير حميدة ويتطور وتستحيل القدرة في السيطرة عليه لوقفه".

ولاحظ من قابلهم من المسؤولين ان الديبلوماسي الاميركي "لم ينقل اي تحذير اسرائيلي مباشر عن عدوان يمكن ان يشنّ ضد لبنان او اي هدف محدد لكنه كان يتكلم بالمطلق". وسمع شنكر من المسؤولين الذين التقاهم موقفا واحدا ان اسرائيل هي التي كانت البادئة بخرق ​القرار 1701​ وقواعد الاشتباك وليس بوسع المسؤول اللبناني الى ان يردّ على هذا الخرق.

وتناول موضوع ​النازحين السوريين​ في لبنان وتداعياته السلبية ديمغرافيا واجتماعياً ترى ان ظروف لا يمكنها ان تسمح بالعودة في ظل الاوضاع الاقتصادية والمالية والتربوية اومنافسة اليد العاملة اللبنانية. ابدى الموفد الاميركي تفهما للموقف اللبناني لكن في نفس الوقت ان بلاده لا تؤيد العودة الى ​سوريا​ في الوقت الحاضر لانها غير امنة. هناك مخاوف من اعادة تجنيد العائدين الى ​التجنيد الإجباري​ عنوة . وابلغ ايضا ان بلاده هي ضد العودة القسرية لهؤلاء الى بلادهم.

شنكر قدّم نفس كمسؤول عن شؤون الشرق الأدنى في ​وزارة الخارجية الاميركية​ لذا توسع في لقاءاته مع المسؤولين الحكوميين عن العلاقات الثنائية ّوعرّف عن نفسه ايضا كـ"مسهّل " للعملية التفاوض غير المباشر بين لبنان واسرائيل ل​ترسيم الحدود​ البحرية في المنطقة الاقتصادية الخالصة التي تحتوي على كميات هائًلة من ​الغاز الطبيعي​ و​النفط​ والمياه العذبة.

وافاد مصدر ديبلوماسي ايضا بان "شينكر لمس لدى المسؤولين الذين التقاهم اجماع لاستئناف التفاوض غير المباشر مع اسرائيل للتوصل الى تحديد ساعة الصفر في انطلاقته مع الاشارة الى ان أوساط ​عين التينة​ تجزم ان التوصل الى الموافقة من لبنان واميركا واسرائيل كان ان يتمّ خلال الجولات المكوكية للموفد الاميركي السابق السفير ​ديفيد ساترفيلد​ لولا تمسك اسرائيل في رفض إثبات فقرة متفق عليها بين الاطراف الثلاثة وهي تنص على ان التفاهم الذي سيتم التوصل اليه يجب ان يكون على جميع المواضيع التي بحثت وليس على جزء منها وهذا ما رفضه الرئيس بري الذي يدير رسميا التفاوض مرتكزا على ان ما يطالب به هو قاعدة في القانون الدولي.

رحّب شنكر بما لمسه من اجماع وابدى استعداده على القيام بهذه المهمة مشجعا الطرفين على إنجازها لان هناك مصلحة في ذلك لكليهما. ابلغ الديبلوماسي ان المهم اعادة تقليع الاتصالات واذا كان لبنان يصر ّعلى إنجاز الترسيم البحري والبري معا يعتبر شينكر ان ذلك يجب الايشكل سببا في إيقاف التفاوض.

ثم تطرق المسؤول الاميركي الىموضوع دعم بلاده للجيش اللبناني وانه سيستمر. وابدى ارتياحه للدور الذي يقوم به لا سيما في ​مكافحة الارهاب​.