لفتت مصادر مطلعة لصحيفة "الجمهورية" إلى أن "رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ يبذل جهوداً كبيرة في مختلف الإتجاهات بغية تحقيق انفراجات في الوضعين الاقتصادي والمالي، لشعوره أنّهما بلغا مرحلة دقيقة وباتا يستوجبان المعالجة"، مشيرةً إلى أن "الحريري خلال زيارته ل​باريس​ سيعمل على إقناع الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ اليوم بإيجابيات ما تحقق في ​لبنان​ من خطوات إصلاحية حتى الآن، وسيحاول اقناعه بوجهة النظر الرسمية اللبنانية، لا بوجهة النظر المتشدّدة التي ينقلها موفده الى لبنان ​بيار دوكان​، بحيث تمارس باريس نفوذها ورصيدها لدى الجهات المانحة للبدء في تسييل المساعدات المقرّرة في مؤتمر "سيدر" لأنّ لبنان في وضع دقيق، وإذا حصل الانهيار تصبح المساعدات الموعودة غير كافية للإنقاذ، وسيصبح لبنان في وضعٍ ميؤوس منه، وستكون عملية إنهاضه صعبة ومكلفة جداً".

واشارت الى انّ "ماكرون سيكون أمام خيارين، إما أن يقتنع بوجهة نظر الحريري المستعجلة والمتساهلة، وأما أن يأخذ بوجهة نظر دوكان المتريثة والمتشددة علماً أنّ الحريري ودوكان سيلتقيان في باريس ويتناقشان مجدداً"، لافتةً إلى ان "الحريري سيعمل لبناء الشيء على مقتضاه إصلاحياً على صعيد موازنة 2020 في ضوء نتائج محادثاته في باريس إذ انّ هذه ​الموازنة​ تضمنت بنوداً إصلاحية هي إستكمال، بل إمتداد للإصلاحات التي تضمنتها موازنة 2019".