لفت قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" الجنرال ستيفانو دل كول، خلال احتفال أقامته "اليونيفيل" لمناسبة اليوم العالمي للسلام، في مقرّها بالناقورة، إلى أنّ "منذ إعلانه عام 1981، أصبح يوم السلام حدثًا سنويًّا يُحتفل به في الحادي والعشرين من أيلول، يرمز إلى تعزيز قيم السلام في الأمم والشعوب. ويتمّ اختيار إحدى أهداف التنمية المستدامة كشعار لليوم العالمي للسلام".

وأوضح أنّ "هذه الأهداف اعتُمدت في العام 2015 كوسيلة لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتُعتبر أهداف التنمية المستدامة أساسيّة في بناء عالم ينعم بالسلام"، منوّهًا إلى أنّ "في العام الماضي اعتمد شعار "الحق في السلام" والذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الانسان، وموضوع هذه السنة هو "العمل من أخي من أجل السلام"، وتسليط الضوء على الهدف رقم 13 الذي يتعلق بالعمل المناخي".

وركّز دل كول على "أنّنا نؤكّد من خلال الهدف رقم 13 الحاجة الى خفض انبعاث الغازات الدفيئة، فضلًا عن بناء القدرات على المرونة والتكيف وتحسين التعليم في مجال تغير المناخ، وإيجاد حلول مستدامة ومناسبة للتطوّر الّتي تمكّننا من القيام بقفزة نوعيّة نحو اقتصاد اخضر وأكثر مرونة".

وبيّن أنّ "موضوع هذه السنة "العمل المناخي من أجل السلام" يسلّط الضوء على أهميّة مكافحة التغيرات المناخيّة الّتي من شأنها أن تؤدّي إلى تغييرات مناخيّة وكوارث طبيعيّة وزيادة ملوحة المياه العذبة وحموضة المحيطات وذوبان المساحات والأنهار الجليديّة والآثار المترتّبة على صحة الإنسان". وشدّد على أنّه "لا يمكن تحقيق السلام إلّا من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة لمكافحة تغيير المناخ، حيث تؤدّي الكوارث الطبيعيّة إلى نزوح ثلاثة أضعاف النازحين في حالات النزاع، كما يهدّد تملّح المياه الإنتاج الغذائي".

وذكر أنّ "حموضة المحيطات تؤدي إلى تدمير الأنظمة البيئيّة والاقتصاديّة وذوبان المساحات الجليديّة وارتفاع مستوى البحر يهدّد المناطق المنخفضة وخسارة مصادر المياه العذبة. وإنّ تأثيرات نتائج التغيرات المناخية تؤدّي إلى زيادة التوتر حول الموارد والنزوح وتطال الصحة العامة في كلّ بلد وقارة".

وأعلن "أنّنا نستطيع مكافحة تغيير المناخ من خلال اتخاذ تدابير على كل الصعد: كخفض اعتمادنا على الوقود الأحفوري حيث ينبغي للحكومات تحديد أولوياتها، بما فيها تحقيق تعادل الانبعاث الكربوني بحلول عام 2050 والقيام بحملات من اجل العمل المناخي والحلول الجذرية. على الجميع أن يكون جزءا من الحل حيث يستطيع أي فرد المساهمة بجزء من الحل سواء بإطفاء المصابيح ومشاركة السيارة مع عدة اشخاص من اجل التنقل ووقف هدر المياه. وتساهم كل خطوة في خلق عالم أفضل لنا ولأطفالنا".

وأكّد أنّ "عدم التصرّف هو أكبر عدو لنا"، مجدّدًا "التزام اليونيفيل ضمان وقف الأعمال العدائية. ودعا الجهات المعنية الى "وقف الاعمال العدائية وممارسة ضبط النفس ومنع مزيد من التصعيد. ان الاحداث التي شاهدناها في الأول من أيلول هي خرق جدي لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وتؤدي الى زعزعة الاستقرار على طول ​الخط الأزرق​. وأحضكم جميعا على العمل بثقة وتفان من خلال الشراكة والتفاهم نحو السلام"