أكد الرئيس السوري ​بشار الأسد​ "أننا لا نعرف ما إذا كانت عملية قتل زعيم "​تنظيم داعش​" ​أبو بكر البغدادي​ حصلت أم لا، فنحن لم نسمع بعملية قتله إلا من الإعلام"، مشددا على أنه "لم يكن لنا أية علاقة بتصفية البغدادي، ولا يوجد أي تواصل بيننا وبين أية مؤسسة من المؤسسات الأميركية".

ورأى الأسد في مقابلة تلفزيونية أن "الهدف من وضع عدد من الدول والجهات المساهمة في هذه العملية هو إعطاء العملية المصداقية، لكي تشعر هذه الدول بأنها ليست محرجة، ولديها رغبة أن تكون جزءا من عملية "عظيمة" وبالتالي سيُعطى لها نوع من الرصيد ب​مكافحة الإرهاب​"، مشيرا الى "أننا لسنا بحاجة لهذا الرصيد فنحن من يكافح الإرهاب".

واعتبر أنه "سيُعاد إنتاج البغدادي باسم آخر، وبشخص آخر، وربما يُعاد إنتاج داعش كلها، تحت عنوان آخر، ولكن يبقى الفكر نفسه والاستخدام نفسه والمدير هو الأميركي نفسه"، مذكرا أن "البغدادي كان في السجون الأميركية في ​العراق​ وأخرجوه ليلعب هذا الدور وكل ما يتعلق بموضوع تصفية البغدادي هو خدعة و​السياسة​ الأميركية لا تختلف عن ​هوليوود​ وهي تعتمد على الخيال".

ولفت الى أن "الاتفاق الروسي التركي بشأن شرق ​الفرات​ مؤقت للجم الأطماع التركية وقطع الطريق على الأميركي، وهذا الإتفاق خطوة إيجابية تخفف الأضرار وتهيئ الطريق لتحرير المنطقة"، مشيرا الى أن "التركي وكيل الأميركي في هذه الحرب وعندما لا يخرج فلن يكون هناك خيار سوى الحرب".

وشدد على أن "التحرير التدريجي لإدلب سيحصل في الشمال السوري بعد استنفاد كل الفرص السياسية"، مبينا أن "الاتفاق الروسي الوحيد مع الكرد هو من أجل دخول ​الجيش السوري​ الذي يعبر عن دخول ​الحكومة​".

وأضاف: "كلام الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ عن أنه يريد ​النفط​ في ​سوريا​ يعكس السياسة الأميركية الحقيقية، وهو أفضل رئيس أميركي ليس لأن سياساته جيدة بل لأنه الأكثر شفافية"، مشيرا الى أن "السياسي الأميركي متهم حتى يثبت العكس، وليس بريئا حتى يثبت العكس".