في البدء كان كلمة

في البدء كان الله

الله هو الكلمة

الكلمة الخالقة: وقال الله فليكن نور، فكان، وقال الله لنخلقن​الانسان​ على صورتنا ومثالنا وصنعت يداه الانسان ونفخ فيه روحا من روحه وفي تمام الازمته، تجسد يسوع كلمة الله حبا لاجل خلاصنا.

الكلمة هي القوة الخالقة والمغيرة والمحولة. المعمرة أو الهادمة المدمرة. والرمز هو القوة الساحرة التي توحد القلوب علم واحد وحد قلوب اللبنانيين هو ​العلم اللبناني​.

طقوسية الثورات

الكلمات التي هي أسست للثورات والتغيرات التاريخية الكبيرة أكانت ​الثورة​ الفرنسية أم الثورة البولشيفية أم سواها من الثورات شرقا وغربا. من كلمات جان جاك روسو الى كلمات مونتسكيو وفولتير وماركس والثورة اللبنانية القائمة اليوم عندنا هي أيضا ولها العديد من كلماتها المفاتيح وعلى رأسها كلمة: "ثورة، ثورة"، "كلن يعني كلن"، دون التوقف عند احقيتها أو صحتها أو صحتها أو خطأ ما بالتعميم والشمول.

"خلصت مدنكم"، "​طلعت ريحتكم​"، "سكرنا الدكان"، فساد، سرقة نهب، محخاصصة، محاسبة، مساءلة، ثواب وعقاب...

كلمات يسوع

وكم عندنا في كلمات يسوع العديد من هذه الانساق: احبوا بعضكم بعضا، أغفروا لاعدائكم، لا تغرب ​الشمس​ على غضبكم، لا تخافوا أنا معكم اسكن أهدأ (للبحر).

لتكن مشيئتك يا اوراشليم، يا اوراشليم من له اذنان سامعتان فليسمع.

المقولات الشعبية

الامثال والحكم والمقولات الشعبية اللبنانية غنية بالكثير من هذه الانماط والنماذج الحكيمة والتعليمية وهناك العديد من الانتربولوغ كتبوا حول هذه المواضيع.

بينما ان هناك العديد من الاتنوغراف الذين اغعتنوا بجمعها وتبويبها.

للثورة كلمات

واشارات وحركات ولباس واعلام وبيارق

الثورات تبتدئ انتفاضة غضب وارادة تغيير ثم تكبر تدريجيا لتصبح شاملة وعامة تتحدد اهدافها ومطلباتها وتظهر قيادتها ومحركها ومطالبها وشعراؤها ومنشدوها لتصبح ظاهرة اجتماعية كما يقول دوركهايم فيبدأ معها عالم جديد من السلوك و​السلام​ والحركات والتحيات حيث لليد والكف والاصابع دور اساسي وهام للتعارف والانتماء والمشاركة انها طقوسية الثورة.

الكلمة أمضى

من كل سيف

وفيلسوف ​الصين​ وحكيمها الكبير يتكلم عن أهمية الكلمات والبير كامو يتكلم عن سوء التفاهم الذي ينبع من كلمة في كتابه Le Malentendu "سوء التفاهم". ومار بولس يقول عن الكلمات "انها امضى من كل سيف" (عبرانيين 12/4) ورمز واحد يوحد الجماعات. هنا هو هذا العلم اللبناني الذي يرفرف فوق كل الساحات.

والمثل اللبناني يقول: "كلمة بتحنن وكلمة بتجنن" يدل على فاعلية وقوة الكلمة وسحرها.

"لسانك حصانك ان ختنه خانك"

"الزلة عن السطح ولا زلة اللسان"

هناك تلازم بين الافكار والاعمال. والوحدة تؤسس للاخرى لتكون النتائج تواصلا بين القول والفعل والسلوك وطرق التفكير والخطاب.

وتولد طرق جديدة في التفكير والشعور والسلوك Des Manieres de Penser، De sentir et d’agir".

ويضج صوت لاتغيير والتحولات في الساحات والطرق والشوارع لاهناك تمخض على عالم جديد يولد يفجر كل "الاعتيادي" ليأتي وبالجديد ويخلق ارضا جديدة ومجتمعا جديدا.

اعاصير ازمنة جديدة تزلزل ما كانت لتأتي بما سيكون من رحم ​المستقبل​ وانتظارات الايام الاتية. القلوب تحترق برجاء الايام الاتية بالخير والحب والحقد والسلام و​العدل​ والمساواة والجمال ونشيد فرح يصدح في ارجاء الساحات في الصدور لان الزمان القديم قد مضى وزمن جديد يولد حاملا بشرى الخلاص والبدايات وتولد ارض جديدة وسماء جديدة ووطن جديد.

انها طقوسية ​الحياة​ التي لا تتوقف والزمن الادونيسي الذي يعبر دوما من الصيف الى الخريف الى ​الشتاء​ الى الربيع ويعود قائما من رماد موته الى الحياة. وكما يقول هراقليط الفيلسوف اليوناني عن سيلان الحياة كالنهر: لا نستحم ابدا مرتين في مياه النهر لانخ يجري الى ما لا نهاية هكذا هو المجتمع الانسانس في تحولاته وموته وقيامته.