طمأن النائب السابق ​نبيل نقولا​، في حديث "للنشرة"، ال​لبنان​يين الذين كانوا ينتظرون ازالة اشارات الاستملاك عن عقاراتهم المصابة بمشروع ايكوشار منذ 66 عاماً في منطقة ​جبل لبنان​، بأنّ الموضوع وصل إلى خواتيمه السعيدة بعد مصادرتها من قبل ​الدولة​ من دون وجه حق، كاشفاً أن "​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ أعطى أوامره أمس للوزراء المعنيين لمعالجة الموضوع، كما أوعز مدير عام الشؤون العقارية جورج معراوي لكل أمناء السجلّ العقاري من أجل شطب جميع الاشارات الموجودة على هذه ​العقارات​"، معتبراًأن "هذا الموضوع هو بمثابة عيدية من رئيس الجمهورية للبنانيين وهو أول نقطة من الغيث القادم".

وفي الشأن الحكومي، لفت نقولا الى ان "الرئيس عون قدم المهل الكافية لاجراء المشاورات اللازمة لتسهيل عملية التكليف حفاظاً على السلم الأهلي، ولكن مازال من كان مستأثراً ب​السلطة​ منذ التسعينات رهينة هذا الاستئثار اليوم"، مشيراًإلى أن "الطائفة السنّية لديها الكثير من الأسماء الشفّافة ومن أصحاب الكفاءة المؤهلين للترشح ل​رئاسة الحكومة​"، مقترحاًأن "يرشح أشخاص من ​الطائفة السنية​ أنفسهم على أن يختار ​المجلس النيابي​ الشخص المناسب، ويكون كل نائب أمام مسؤوليّاته تجاه ​الشعب اللبناني​".

واعتبر نقولا أنه بهذه الطريقة "يمكننا الخروج من دوامة رئيس حكومة تصريف الاعمال ​سعد الحريري​ أو لا أحد"، متسائلاً: "ألا يوجدفي الطائفة السنية الا الحريري"؟، كاشفاً أن "​التيار الوطني الحر​ ليس لديه مشكلة بالمشاركة في الحكومة اذا لم تكن برئاسة الحريري"، لافتاً إلى أن "الحريريّة السّياسية كانت سبباً أساسياً في عدم الوصول إلى القوانين التي تساعد على ​محاربة الفساد​ واستعادة ​الأموال المنهوبة​"، مضيفا: "اذا كانت الحكومة المستقيلة غير منتجة فكيف يكون الحلّ بعودة رئيسها واقصاء الآخرين".

على صعيد متصل، استغرب نقولا موقف ​دار الفتوى​، سائلاً: "ما فائدة نتائج ​الانتخابات النيابية​ الأخيرة، وما هو دور المؤسسات الدستوريّة، وعلى رأسها مجلس النواب،إذا كانت المؤسسات الدينيّة هي من تسمّي المسؤولين"؟، معتبراً أن "على الحراك ان يقول كلمته في حال تم رفض المرشّحين غير الحريري".

وحول ​الوضع الاقتصادي​ في لبنان، دعا نقولا ​وسائل الاعلام​ لوقف الحديث في الأمور الاقتصاديّة الّتي يشوّه سمعة البلد، مؤكداً أنه "لا يوجد مشكلة اقتصاديّة في المنحى الذي يتحدّث عنه الاعلام"، كاشفاً أن "هناك وسائل إعلام مرئيّة ومسموعة تسعى للتخريب وتعمل ضمن منظومات خارجية".

وشدد نقولا على أنّ"الدول الخارجية تبحث عن مصالحها فقط وليس عن مصلحة لبنان"، قائلاً: "كل الضغوط التي نراها اليوم هي لمنعنا من التحول إلى دولة نفطيّة"، مؤكداًأن "رئيس الجمهورية سيحقّق، في السنوات الثلاثة المتبقّية من عهده، ​الحياة​ الكريمة للانسان اللبناني في ​الصحة​ والتعليم والسكن، وهذه ثلاثة مرتكزات أساسية في حياة ​الانسان​"، مشدداً على أن "الشعب اللبناني قادر على النهوض ببلده، وعلى ​الشباب​ التوجه إلى الميداني المهني لأنّ لبنان بحاجة إلى هذه المهن بدل أن يستفيد الغرباء منها".