اعتبرت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان أن "التدخلات الأميركية الواضحة والمعلنة في ​سوريا​ والدعوات للنزول إلى الشارع من قبل سفيرة ​أميركا​ في ​مجلس الأمن​ تحت مسمى الإعتراض على الواقع المعيشي، هو أمر مناف للدبلوماسية وخرق لمعاهدة ​فيينا​ ٦١/٦٣ التي ترعى الشؤون والقضايا بين الدول المنتسبة للأمم المتحدة والتي وقعت على المعاهدة".

وفي تصريح له، أشار مفوض ​الشرق الأوسط​ للجنة الدولية ومستشارها لشؤون ​الامم المتحدة​ في جنيف السفير ​هيثم ابو سعيد​ أن "الوضع العام في سوريا برغم بعض الانفراجات الأمنية على عدد كبير من المحافظات، أدخلت ​الولايات المتحدة الأميركية​ ذراعها مجدداً من خلال الحصار التي تحاول فرضه بشكل قوي تقف وراء المشكلة الإقتصادية في سوريا والنقص في مادة النفظ و​الغاز​ ومواد أساسية والتلاعب بالعملة"، معتبرا ان "خروج بعض ​المتظاهرين​ في السويداء ضمن مطالب محقة لهم لا يعطي ذريعة لتلك التدخلات التي تؤجج الوضع السياسي والأمني دون أن تقدم الولايات المتحدة الأمريكية أي حلّ للشعب السوري سوى الفوضى والدعوة للإنقضاض على الأمن المجتمعي، محدثة بذلك فوضى تحت غطاء الحقوق والموجبات وهذا ما يجب أن لا يسمح به المجتمع الدولي".