وقّع رئيس ​الجامعة اللبنانية​ البروفسور ​فؤاد أيوب​ اتفاقيتَي تعاون، الأولى مع رئيس هيئة الإشراف على برنامج إنجازات البحوث الصناعية اللبنانية "LIRA" وزير الصناعة الدكتور عماد حبّ اللّه، والثانية بين ​المعهد العالي​ للعلوم التطبيقية والاقتصادية "CNAM" وبرنامج "LIRA".

وتمّ توقيع الاتفاقيّتين في مبنى الإدارة المركزية – المتحف بحضور كلّ من رئيس ​جمعية الصناعيين​ اللبنانيين الدكتور فادي الجميّل، مدير برنامج "LIRA" الشيخ سعيد حماده، مدير المعهد العالي للعلوم التطبيقية والاقتصادية "CNAM" الدكتور ​الياس الهاشم​ والدكتور وليد صافي وأعضاء مجلس الإدارة، ممثل ​مصرف لبنان​ الأستاذ خالد بحصلي، عميد المعهد العالي للدكتوراه في ​العلوم​ والتكنولوجيا الدكتور فواز العمر، عميد كلية العلوم الدكتور بسام بدران، المنسقة العامة لمكتب العلاقات الخارجية في الجامعة اللبنانية الدكتورة زينب سعد، والدكتور زياد سلامة وعدد من المسؤولين في برنامج "LIRA".

وتهدف الاتفاقيتان إلى تفعيل التعاون بين برنامج إنجازات البحوث الصناعية اللبنانية "LIRA" والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والاقتصادية "CNAM" وتجديد التعاون القائم مع الجامعة اللبنانية، إضافةً إلى إنشاء 3 نوادٍ لطلاب وخرّيجي كليتي الهندسة والعلوم بالتعاون مع برنامج "LIRA".

رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب أشار إلى أهمية تجديد التعاون بين الجامعة اللبنانية وبرنامج (LIRA) الذي أفاد طلّاب الجامعة وأساتذتها لا سيّما في المجالين الاقتصادي والصناعي وريادة الأعمال، وأهمية الدعم المالي المقدم لمشاريع التخرّج والدراسات العليا ومشاريع الأبحاث التطبيقية على مستوى الدكتوراه التي تُنفذ في القطاع الصناعي.

ولفت البروفسور أيوب إلى أن الاتفاقية الثانية تهدف بشكل أساسي إلى القيام بمشاريع بحوث صناعية ومشاريع تخرّج مشتركة ذات طابع صناعي وتكون قابلة للتطوير الميداني في ​المستقبل​ لتصبح عمليًّا مشاريع صناعية منتجة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، كما تهدف إلى تحفيز ​المصانع​ على فتح أبوابها ومختبراتها لطلاب المعهد العالي للعلوم التطبيقية والاقتصادية (CNAM) والجامعة اللبنانية لتزويدهم بالخبرة العملية اللازمة وتكنولوجيا الإنتاج، الأمر الذي يُكسبهم خبرة عملية أوسع في سوق العمل الصناعي فيجمعون بين النظري والتطبيقي ويضمنون بالتالي نجاح مشاريعهم المستقبلية التي تلبي حاجة المجتمع وتعتمد التقنيات الحديثة المعروفة عالميّا.

واعتبر البروفسور أيوب أن التطور الصناعي وما يتطلبه من تأمين تقنيات و​مهارات​ حديثة يستوجب تمتين العلاقة بين المعهد العالي للعلوم التطبيقية والاقتصادية (CNAM) والجامعة اللبنانية من جهة و​القطاع الاقتصادي​ والصناعي والمجلس الوطني للبحوث العلمية من جهة ثانية، وذلك من أجل تطوير المشاريع البحثية ودعمها وإكساب الطلاّب المهارات التي يتطلع إليها سوق العمل المحلي والخارجي.

وأضاف: "مع العولمة، يتجه القطاع الاقتصادي والصناعي إلى المزيد من الانفتاح على البحث والابتكار اللذين يتيحان أمامه إمكانية المنافسة والنجاح، علمًا أن الأبحاث والابتكار يتطلبان دعما ماليًّا واعترافًا بفعاليتهما، ممّا يستوجب تعاونًا وثيقًا مع الوزارات والهيئات المحلية والدولية".

وثمّن البروفسور أيوب عاليًا مبادرة الوزير حب الله في توقيع أول اتفاقية له منذ توليه مهامه مع الجامعة الوطنية، مؤكدًا أن هذه المبادرة ليست غريبة عن ابن الجامعة وهي تعكس رغبته القوية في دعم وتعزيز دور الجامعة اللبنانية والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والاقتصادية (CNAM) في تطوير ​الدورة​ الاقتصادية في ​المجتمع اللبناني​.

وأمل البروفسور أيوب أن يكون هذا التعاون تعاونًا ناجحًا ومثمرًا يعزز استراتيجية الجامعة اللبنانية في الانفتاح على مختلف القطاعات والمؤسسات المنتجة تماشيًا مع ​مسيرة​ الريادة وجودة التعليم التي تمتاز بها الجامعة اللبنانية.

من جهته، أشار الوزير حب الله إلى أن فضل الجامعة اللبنانية عليه كبير وأنّ دراسته فيها واستحصاله على منحة الدراسات العليا منها مهّدا السبيل أمام تحمله مسؤولياته طيلة حياته المهنية وصولً إلى موقعه الوزاري الحالي.

وقال الوزير حب الله: "نتوقع للجامعة اللبنانية دورًا أكبر لأنها الملاذ المضمون للطلاب المجتهدين والحاضنة الوطنية للراغبين في التحصيل العلمي العالي".

ووضع الوزير حب الله توقيع الاتفاقيّتين في خانة متابعة مسيرة وخطة عمل وتطوير برنامج إنجازات البحوث الصناعية اللبنانية (LIRA) بركائزه الثلاثة: ​وزارة الصناعة​ وجمعية الصناعيين اللبنانيين والمجلس الوطني للبحوث العلمية، لتتوسّع تلك الركائز مع عقد اتّفاقيات التعاون مع ​الجامعات​ التي تضم كليات هندسة ثم انضم مصرف لبنان إلى هذه العائلة التي تتوسع اليوم بقبولها الشراكة مع المعهد العالي للعلوم التطبيقية والاقتصادية (CNAM) الذي يمتلك الطاقات العلمية المتخصصة والمختبرات الضرورية لإجراء الأبحاث والدراسات فيغني تجربة الشراكة بين التخصص العلمي من جهة وبين الخبرات المهنية في الحقل الصناعي من جهة أخرى.

وأضاف: "بهدف تفعيل دور ​الطلاب​ في الجامعة اللبنانية واشراكهم في البرنامج، وقّعنا اتفاقية إنشاء ثلاثة نوادٍ في فروع الهندسة والعلوم والدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا، لتكون تلك النوادي الخط التواصلى الاحتوائي الاندماجي المفتوح لنقل آراء الطلاب إلى البرنامج فتتعزز المشاركة وتتفعّل الشراكة".

وختم الوزير حب الله كلمته بالإشارة إلى أن ​الشعب اللبناني​ و​الحكومة​ يواجهان ظرفًا استثنائيًّا جراء "​فيروس كورونا​"، لكن مؤازرة الشعب لحكومته مع أهل العلم والاختصاص وأرباب العمل والطلاب كفيل بإنجاح عملية الإنقاذ.