انتقد عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" ​مصطفى علوش​ الحملة التي تُشن على تيار "المستقبل" وتتهمه ب​الفساد​، معتبرا ان البعض سمح لنفسه بشنّ الحملات كون التيار خرج من الحكم.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، ذكر علوش ان وجود "المستقبل" في الحكم كان مرتبطا بحجمه، وليس انطلاقا من سيطرة او هيمنة، قائلا: "يمكن لمن يشنّ الحملات مراجعة الأسماء التي عُيّنت سابقا بدلا من رمي التُّهم يمينا ويسارا".

ولفت إلى أن "المنظومة الموجودة وحدها الآن في الحكم سيطرت على كل شيء بعدما كان الحكم سابقا ائتلافيا من خلال حكومات الوحدة الوطنية".

وفي هذا السياق، أيّد علوش البيان الصادر عن رؤساء الحكومات السابقين، لافتا الى ان الموجودين في السلطة لا يمثلون على المستوى السنّي، ولذا كان الكلام عن ان فئة واحدة تستأثر بكل المراكز في الدولة بما فيها المناصب المخصّصة للطائفة السنية، وبالتالي باتت هذه الحصّة ليست مضمونة.

واوضح ان بيان رؤساء الحكومات وان كان خشبيا الا انه يمثّل حقيقة الواقع اللبناني حيث تغيب معايير الكفاءة والتنافس في ​التعيينات​ المطروحة مقابل اللجوء الى ​المحاصصة​.

وردا على سؤال، اعتبر علوش ان ما نسمعه اليوم من أصوات هو لغايات معينة، وستصمت لاحقا لغايات اخرى، قائلا: "نحن امام زوبعة في فنجان، والمؤكد ان تصرّف هذا البعض يؤكد المثل القائل "الناس بالناس والقطة بالأنفاس" حيث كان يمكن للحكومة ان تؤجّل التعيينات في ظل الظرف الراهن".

وردا على سؤال حول استقالة نواب "المستقبل"، لفت إلى أن "هذا الامر قد يُطرح، ولكن القضية لا ترتبط بتيار "المستقبل"، لا بل على كل المعارضة ان تتّجه نحو تفاهمات تحدّد كيفية المواجهة، خصوصا وان المعارضة البرلمانية اصبحت واضحة المعالم، وكي تستطيع ان تُحدِث الفرق عليها ان تتفاهم فيما بينها على المسار وتوحّده".