أشار أمين عام ​التنظيم الشعبي الناصري​ النائب ​أسامة سعد​ إلى أن "​طرابلس​ وصيدا ومناطق أخرى شهدت بالأمس أحداثا مؤسفة"، لافتا إلى أن "التحركات الشعبية يجب أن تكون سلمية وضاغطة على السلطة السياسية المسؤولة عن تأمين فرص العيش الكريم للناس".

وخلال اعتصام نظمه شبان اللجنة الشعبية لصيدا القديمة في التنظيم، بساحة النجمة في صيدا، احتجاجا على "غلاء الأسعار وانهيار قيمة الليرة"، وحيا "تحرك المعتصمين السلمي"، رأى أن "هذه السلطة السياسية حتى الآن لم تؤمن ولم تقم بأي إجراءات للحد من الارتفاع الجنوني للاسعار، وأدعوها من خلال هذا الاعتصام إلى اتخاذ إجراءات فورية تضع حدا لهذا الارتفاع الجنوني للاسعار ولانفلات ​سعر الدولار​ وانهيار ​الليرة اللبنانية​ التي تأكل من مداخيل ​الشعب اللبناني​، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع إضافي في أسعار السلع الضرورية".

وأشار إلى أن "أكثر من نصف الشعب اللبناني تحت خط ​الفقر​، وحتى الآن لم نر إجراءات جدية من قبل ​الحكومة​ تضع حدا لهذا الانهيار الاجتماعي الذي سبق وحذرنا منه منذ فترة طويلة وقلنا هناك انهيار مالي واقتصادي"، مؤكداً أننا "لا نريد الفوضى، بل حقوق الناس في العيش الكريم، ومن يريد الفوضى فليرحل عنا".

وأوضح "نريد معالجة صحيحة لأوضاع اللبنانيين المعيشية. إنهم يتذرعون بالمؤامرة، فأنتم جميعكم كنتم في السلطة وجميعكم يتحمل مسؤولية الانهيارات الكبرى التي حصلت في البلد. وجميعكم أيضا، الموجودون الآن داخل السلطة ومن يعارضها تتحملون المسؤولية".

وأكد أننا "لن نقبل بأي تذرع من هذه السلطة، والتي هي سلطة مسؤولة، بأن هناك مؤامرة عليها من قبل الاطراف التي اخرجت من السلطة أو من أطراف خارجية تريد لها استهدافات في الساحة اللبنانية، نحن نعرفها، ونحن أول من سيواجه هذه القوى الدولية التي تريد استهداف مقاومتنا وإرادة الشعب اللبناني وحقه في العيش الكريم"، قائلاً: "نحن أول من سيواجه هذه القوى الدولية والاقليمية والمحلية"، داعياً السلطة إلى "معالجة الأمور، وحينها لن يكون هناك من مجال لهذه القوى لتستغل وتوظف ما يقولون".

وشدد على أن "الشعب اللبناني ينتفض الآن من أجل لقمة عيشه، والأولوية الأولى التي نطالب بها هذه الحكومة وهذه السلطة أن تعمل على معالجة أوضاع اللبنانيين المعيشية وتضع حدا نهائيا لانهيار الليرة"، مشيراً إلى أن "هذا ما نريده، أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها، وكل ما تدعيه لا يعنينا ولا يعني الشعب اللبناني، نحن بعيدون عن الصراعات التي تجري فوق، لأننا نعيش على أرض الواقع مع الناس ونعاني معهم ونقف بجانبهم، فنحن في التنظيم الشعبي الناصري ننحاز الى الناس وحقوقهم وكرامتهم ولقمة عيشهم".