أشارت مصادر مطلعة على ما حصل في الاجتماع الموسع في ​بعبدا​ إلى أن كلام رئيس ​حزب القوات اللبنانية​ ​سمير جعجع​ داخل اللقاء كان نفسه الذي صرح به بعد اللقاء، لافتة عبر "النشرة" الى أن رئيس كتلة النواب الأرمن ​هاغوب بقرادونيان​ اكد في مداخلته "أننا ننتظر الخطة منذ سنين ويجب درسها،، مشيرا إلى أنه يجب درس الخطة بعيدا عن الخطاب السياسي، مركزا على الحاجة لدى المواطنين، مطالبا بموقف واضح من تحديد سعر صرف ​الليرة​.

وتضيف المصادر: "بعدها تحدث ​أسعد حردان​ وسجل تقديره للدعوة وطرح مجموعة نقاط قال فيها أن هناك خوفا من الخطة لان الأمن الاجتماعي مهم كما الامن"، مشيرا "إلى أنه توقف عند ​النزوح السوري​ ودعا إلى إيجاد معالجة جدية للملف"، معتبرا أن الورقة فيها مواضيع عامة وبعضها متشابك وحساس، وأن الخطة قد ترضي ​صندوق النقد​ ولكن حذر بنفس الوقت من شروط هذا الصندوق، وايضا هناك غموض في الورقة لجهة ودائع الناس.

اما ​طلال أرسلان​ فتمنى لو أن كل الفرقاء لبوا دعوة ​الرئيس عون​، وطرح بعض التساؤلات حول الخطة أبرزها ماذا يعني صرف سعر الليرة المرن، داعيا إلى أن تواكب ​حماية المستهلك​ الخطة لضبط الاسعار، مطالبا بخطة جدية لحماية النزوح السوري، متسائلا كيف ستدعم القطاعات الإنتاجية، مشددا على أن هذه النقطة تحتاج إلى تفسير، متسائلا عن ​القروض السكنية​، مطالبا بتحديد مصير الرعاية الاجتماعية.

وتشير المصادر الى أن رئيس كتلة "الوفاء للومقاومة" ​محمد رعد​ تناول وضع الدولة وأعتبر أن الحكومة بدأت بالإصلاح من الشق المالي والاقتصادي وهذه الخطة هي إنجاز الحكومة ويجب التعاطي معها من زاوية مصلحة لبنان في ظل وضع مأزوم، مشددا على أن هذه الخطة لا تتعارض مع ثوابتنا ويمكن أن نصل إلى اصلاحات تراكمية بما يفيد إنعاش الوضع التداولي للنقد، مشددا على أن الحكومة أعدت الخطة فلنمشي بها ولنبدأ لخطوات عملية لتستطيع تحقيق ما امكن، مضيفا: "لسنا ضد طلب مساعدة أي جهة في العالم ولكن لن نقبل وصاية أي أحد والحكومة لم تقل أن خطتها منزهة بل سمعنا استعدادا للحوار كما ستخضع في ​مجلس النواب​ لحوار ونقاش وطني".

أما رئيس الحكومة ​حسان دياب​ فاعتبر في النهاية أن الحكومة منفتحة على الاقتراحات والخطة تعني كل اللبنانيين بهدف التفاوض لاعادة هيكلة الدين بهدف تقديم برنامج لصندوق النقد، مشددا على الخطة انت في ظرف صعب ونحن لا نعالج أزمة واحدة بل 6 ازمات وهي الاصلاحات، زيادة الواردات، سعر صرف الليرة، ​الدين العام​ وإعادة هيكلة ​القطاع المصرفي​ أزمات كان اخرها الكورونا.

وأشار دياب إلى أننا التزمنا تقديم خطة خلال ١٠٠ يوم وفعلنا وحكومتنا تتعاطى بشفافية وجاهزة لأي نقاش.

وختم الرئيس عون النقاش بالتأكيد على أن موضوع النازحين أولوية لان الكلفة زادت عن ٣٠ مليار دولار اضافة إلى أن إقفال الحدود زاد الخسائر لأكثر من ١٨ مليار دولار وتراجعت صادرات لبنان إلى الدول العربية وقال أن هذه النقطة تتطلب رعاية أكيدة.