أكد عضو كتلة "الكتائب" النائب ​الياس حنكش​، في حديث لـ"النشرة"، أن "حزب الكتائب سيشارك في تظاهرة يوم السبت في 6 حزيران، وقد إجتمع المكتب السياسي للحزب ودعا اللبنانيين للمشاركة، والعنوان الرئيسي للتظاهرة هو المطالبة بإنتخابات نيابية مبكرة".

وردًا على إتهام الكتائب بالشعوبية في طرحهم تقصير ولاية مجلس النواب، بيّن حنكش أن "هذا الطرح شعبي بامتياز وتنادي به معظم المجموعات المشاركة في الحراك منذ 17 تشرين الأول 2019 حتى اليوم، وتقدمنا ككتلة باقتراح قانون لتقصير ولاية البرلمان في الجلسة التشريعية ما قبل الأخيرة، وقد تم إسقاط صفة العجلة عن الاقتراح، وهنا تكمن الشعبوية، فمن ينادي بالإنتخابات المبكرة في الإعلام صوّت ضد إقتراحنا في مجلس النواب".

وحول الدعوات التي توزع للمشاركة في تظاهرة السبت تحت عنوان المطالبة بنزع سلاح حزب الله، أشار حنكش إلى أن "هناك تنوعًا كبيرًا على مستوى الشارع، وكل مجموعة ترفع شعار ما، ومنها الشعارات المطالبة بحل موضوع سلاح حزب الله، ونحن لدينا رأينا في هذا الموضوع منذ زمن، ومطلبنا الدائم هو انخراط الحزب ضمن منظومة الدولة اللبنانية".

وعما إذا كان طرح هذا الموضوع يخدم أهداف المطالب الشعبية، أوضح حنكش أنه "لا يمكننا تحديد وقت مناسب لطرحه، وهناك وجهات نظر مختلفة، ولكن العامل الأساسي لبناء الدولة يبدأ بحصر السلاح بيد الجيش اللبناني، وأن يكون قرار السلم والحرب بيد الدولة والمؤسسات الشرعية".

وشدّد حنكش على أن "الجيش اللبناني قادرا على حماية لبنان، وقد أثبت جهوزيته في كل الحروب التي خاضها وآخرها في جرود السلسلة الشرقية، والحديث عن الفارق في التسليح مع الجيش الاسرائيلي حجة غير مقنعة، وبالإمكان الإستفادة من خبرات وقدرات حزب الله والانخراط ضمن الجيش".

وعن مطالبة البعض بتوسيع مهام قوات اليونيفيل لتشمل الحدود البريّة مع سوريا، لفت حنكش إلى "اننا لم نناقش هذا الموضوع، والجيش اللبناني هو المرجعية الأفضل لتقييم الوضع وما اذا كنا بحاجة لدعم أممي في هذا المجال، ولكن بشكل عام نرحب بكل مؤازرة أممية تفيد الجيش وتمنع إستجرار البلد إلى وحول المنطقة".

من جهة أخرى، تطرق حنكش إلى قانون قيصر الأميركي، معتبرًا أن "هذا القانون ليس تفصيلا صغيرا، وعلى الدولة اللبنانية أن تدرس خياراتها وتقيّم مصلحتها، وأن تأخذ بعين الإعتبار مستلزمات البقاء والحفاظ على موقع لبنان ضمن المنظومة المالية العالمية، خصوصا أن بعض العوائق التي واجهت لبنان في مؤتمر سيدر ومع صندوق النقد الدولي هي بسبب الإنجرار خلف المحاور في المنطقة".

واعتبر حنكش أنه "لا يوجد مشكلة في الإنفتاح على الشرق كالصين وروسيا، ولكن في نهاية المطاف علينا أن ندرس حاجاتنا وأن نقدر أضرار أي خيار نلجأ له، خصوصا أن لبنان ضعيف إقتصاديا وبحاجة أن يكون ملتزما في موقع حيادي".

وفي الختام، امل عضو كتلة الكتائب ألاّ تأخذ التحركات الشعبية المقبلة طابعًا عنفيًا، لأن الواقع الإقتصادي والإجتماعي الذي نعيشه اليوم صعب للغاية، ولبنان اليوم بحاجة إلى تغيير شامل يعيد بناء البلد، والمدخل لهذا التغيير يكون بإنتاج سلطة تشريعية جديدة عبر انتخابات نيابية مبكرة تجري في اسرع وقت ممكن.