أطلقت الجامعة ال​لبنان​ية "وحدة التدخل لمعالجة الأزمات وذلك في احتفال أقيم بتاريخ 8 حزيران 2020 في مجمع الحدت الجامعي، برعاية وحضور ​وزير الصحة​ العامة ​حمد حسن​، ووزير ​الصناعة​ ​عماد حب الله​، وتولى كلّ من الدكتورين حسن ​سلامة​ وغسان الأعور شرح مهام وهيكلية وحدة التدخل، حيث أنها "ستكون فريقًا متطوعًا مُدرّبًا قادرًا على التحرك بسرعة على كافة الأراضي اللبنانية في حال استجدّ أي طارىء، وذلك بالتنسيق مع الجهات المحلية والخارجية المعنية، وستكون برئاسة رئيس ​الجامعة اللبنانية​ ​فؤاد أيوب​".

وألقى أيوب كلمة أكد فيها أن "لدى الجامعة الكثير لتُقدّمه في خدمة وطننا من خلال العمل الميداني والبحثي وهي مستمرة في التعاونِ مع ​الحكومة​ والوزارات المعنيّة لمواجهةِ الوباءِ وتداعياتِه"، وشدد على أهميةِ "التكافل الاجتماعي والترفّع عن الخلافات، لأن الجميعَ مَدعوٌّ لتسجيل النقاط الإيجابية والتّباري في الالتفافِ حول الوطن وصَونِه"، مشيرا إلى أن "اجتماعنا اليوم هو لتأكيد مُضِيّنَا في الجهود وتشكيلِ مجموعةٍ موحّدة وضاغطة هدفُها المساهمة مع قطاعاتِ الدولةِ المختلفة في العبورِ ببلدنا إلى برّ الأمان، ونغتنم هذا اللقاءَ لنشكرَ وزارتي الصحة والصناعة على إيمانهِما بقدراتِ طلابنا ودعمَهُما لعشرات المبادرات التطوعية لمواجهة ​فيروس كورونا​ وتداعياته، كما نشكرُ ​وزارة​َ الصحة على تقديمها للجامعة اللبنانية مئةَ ألفِ كمامةٍ ومئتينِ وخمسينَ جهازًا لقياسِ الحرارة".

وأكد حب الله أن وزارته "ستدعم الجامعة اللبنانية بالإمكانيات المتوافرة، مُثنيًا على ما قدمته الجامعة منذ بداية أزمة كورونا عبر العمل الميداني المباشر والمبادرات الطلابية وستستكمله بالعمل البحثي"، موضحا أن "كورونا أثبتت أن لبنان يمتلك الطاقات العلمية والإبداعية والتربوية في كل المجالات لمواجهة أي أزمة، فضلًا عن روح وقيم التضامن والتعاضد المتجذرة في مجتمعه والتي تجلت في التعامل مع ​الأزمة​".

أما الوزير حسن فشدد على "أهمية تصنيف ​منظمة الصحة العالمية​ للبنان على أنه من الدول الأقل خطرًا من كورونا، فإننا بتنا أمام مرحلة جديدة تحتاج ذراعًا تنفيذية والجامعةُ اللبنانية قادرة على ​تحقيق​ ذلك بالنظر إلى عدد طلابها وتنوع اختصاصاتها وتغطية فروعها لكافة الأراضي اللبنانية، وبعد اجتماعي اليوم مع المسؤولين في ​المستشفيات الحكومية​، انطلقنا من اللامركزية في عملنا كوزارة صحة والمصابون أو المحجورون سيتوزعون على المستشفيات الحكومية في المناطق، الأمر الذي يحتاج إلى متابعتهم ومراقبتهم في المشافي أو في مراكز الحجر، ومن هنا تأتي أهمية فرق العمل التي ستتشكل منها "وحدة التدخل لمعالجة الأزمات" في الجامعة اللبنانية".

وأكد حسن اننا "بحاجة إلى الإيجابية التي حققناها في المراحل الثلاث الأولى، ونحن بحاجة إلى المزيد من التنسيق والتعاون، وأدعو إلى الخروج من العصبيات وإنصاف المتطوعين من الجامعة اللبنانية وغيرها من المؤسسات".