علق البروفسور الاب ​يوسف مونس​، على الأوضاع الراهنة، مشيرا الى أن "الناس جائعة تبحث عن لقمة عيشها في مستوعبات ​النفايات​، فيما الموظفون و​العمال​ صرفوا من أعمالهم ولا يستطيعون تقديم رغيف خبز لأطفالهم. وأوصلت الضائقة المادية بعض الناس إلى اليأس و​الانتحار​".

ولفت الى أن "بعض ​المدارس​ صرفت طلابها واساتذتها وموظفيها واغلقت أبوابها. ​الأدوية​ فقدت، ​الطحين​ و​المازوت​ والمأكولات هربت عبر المعابر والمرافق الشرعية والغير الشرعية و​الدولار​ الأميركي ارتفع ارتفاعا جنونيا وهُرب إلى الخارج والناس لم تعد قادرة على شراء حاجاتها الاساسية"، مضيفا: "​​​الكهرباء مقطوعة، البرادات فارغة، الامعاء خاوية، الأعمال توقفت، المحال والمتاجر و​المطاعم​ اقفلت​​​​​​​".

وشدد الأب مونس على أن "الأمل وحده يضيء لنا ليل هذه الأيام السوداء والرجاء بأن نعمة الله لن تتركنا في هذه الأيام الصعبة المليئة بالخوف والوباء والضيق وانسداد الأفق للوصول إلى الانتحار والموت"، مبينا أن "الفرح و​السلام​ والعنفوان الذي غمرنا من الاحتفال الموسيقي الرائع في ​قلعة بعلبك​ يدفعنا إلى الرجاء بأن قيامة ​لبنان​ قادمة بالمجد والخير والكرامة".

وأكد أن "لبنان الحضارة باق ولبنان الجمال مستمر بالرغم من فشل هذه الأيام السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التعيسة التي نعيشها وأن السماء لن تترك لبنان لان لبنان وقف الله".