اشار عضو الهيئة الشرعية في ​المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى​ ​الشيخ قاسم قبيسي​ الى ان "شهر محرم الحرام كان نقطة تحول ل​مسيرة​ أُريد لها أن تردي بحركة النبي الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله وتذهب بجهود جبارة ودماء زكية أُريقت على طول الطريق الشائك الذي خطه النبي صلى الله عليه واله وأصحابه الكرام الصادقين، فكانت هذه المحطة التي أعطت ​الضمان​ للرسالة أن تبقى على نقائها وطهرها فكانت واقعة ​كربلاء​ بل فاجعة الطف حيث المأساة التي أسست لنهجٍ قويم وبيان خط مستقيم لا يمكن معه وبعده أن نتصور أن هناك خوف على ضياع الجهود السلف الصالح أو تلاعب المغرضين في ​المستقبل​ فكانت كربلاء الحسين عليه ​السلام​ والعباس وأهل البيت والأصحاب وحتى الطفل الرضيع الذي رسم بدمه المبارك طريقا يستطيع سلوكه كل صادق وطالب للحقيقة ".

ولفت العلامة قبيسي في تصريح له، الى اننا "اليوم وفي كل اليوم أمام هذا الاختبار القاسي الذي يتطلب منّا إدراك المسؤولية العظمى التي تنادينا كل صباح ومساء مع كل دمعة تسقط من عين صاحب العزاء الحقيقي والآخذ بالثأر القائل "لأندبنك صباحاً ومساءاً".

واعتبر قبيسي بأن "​العالم​ كل العالم أمام إختبار كبير هذا اليوم الذي تمر فيه هذه الذكرى وهو مثقل بالألام والمصاعب و​الأمراض​ والوباء كيف ينهض من بين ركام هذه الجائحة ويستقيم في ظل هذه الظروف المعاكسة، وهذا كله يضعنا أمام تحدٍ كبير نحتاج معه الى جهود ٍجبارة وتصميم ثابت لا تهزه العواصف ولا تثنيه الشدائد، ونحن أمام مشهد تتقاذفه الجائحة تارة والعاطفة أخرى والاستغلال ثالثة، والمؤمن بين هذا وذاك وهاتيك لابد أن يبقى نافذ البصيرة واثق الخطى واضح الهدف لا يسمح للخوف أن يتسرب إليه ولا للإستغلال أن يمتطيه حتى ينهض بالمسؤولية بخُطً ثابتة وثقة بالله عالية، حتى نكون من أولئك الذين يدركون رضى أمام زمانهم وولي نعمتهم وحتى نكون صادقين بقولنا ياليتنا كنّا معكم.