أشار الاتحاد المسيحي ال​لبنان​ي المشرقي إلى أن "المعلومات والاستنتاجات الأولية المتوافرة لغاية الآن عن الجريمة التي أودت بحياة 3 شبان في ​الكورة​، قد تشير الى ان لبنان والمناطق ​المسيحية​ خاصة، قد نجت بالامس من خطة جهنمية لتفجيرها من الداخل، عبر توجيه اتهام مباشر لأحد الأحزاب بمحاولة اغتيال نائب ينتمي لحزب مسيحي كان بزيارة للمنطقة".

ولفت بعد اجتماعه استثنائيا برئاسة أمينه العام المحامي فرانسوا العلم، إلى أنه "يبدو ان المتضررّين المحليين والخارجيين من تفاهم "عون/ماكرون"، لن يقبلوا بسهولة بالأمر الواقع وسيستمرون العمل لعرقلته، تهرباً من نتائجه التي تشكل خسارة كبيرة لخططهم المدمرة للبنان ولمكتسباتهم وآمالهم، فالقراءة الواقعية للأحداث والمواقف التي تلت التفاهم، تسجّل محاولات مستمرة للعرقلة والتفجير، وتؤكد ان جريمة الامس لم تكن المحاولة الاولى وتمنى ان تكون الأخيرة".

واعتبر الاتحاد أن "الاحداث تبرز مدى استعداد المعرقلين للذهاب بعيداً بمحاولاتهم لضرب التفاهم ومفاعيله، يجب أن لا نغفل عن حجم مصالح الأطراف الخارجية المتضرّرة من رفع الحصار المالي والسياسي عن لبنان بمختلف مكوناته بما فيها ​حزب الله​، وانعكاس ​ترسيم الحدود​ على استئناف اعمال ​التنقيب​ وإعلان نتائجه، فضلاً عن ايجاد الحلول الموضوعية للتوطين الفلسطيني و​النزوح السوري​".

وأمل الإتحاد أن "تنسى بعض جماعات الداخل أحقادها، وان تبتعد عن محاولات تأمين مصالح الخارج ومصالحها الضيّقة على حساب مصلحة الوطن". ودعا جميع اللبنانيين إلى "توحيد جهودهم والمضي خلف ​رئيس الجمهورية​ في محاولاته الانقاذية، وان يوفّروا خناجرهم لصدور الأعداء لا لظهور المقاومين الشرفاء".