لفت رئيس ​لجنة الصحة النيابية​ النائب ​عاصم عراجي​، في حديث صحافي إلى أنّ "​الإقفال الجزئي​ لم يساهم في خفض عدد ​الإصابات​ ب​كورونا​، لا بل على العكس شهدنا ارتفاعاً سريعاً في عدّادها".

واعتبر أنّ "سببَين هما وراء هذا الارتفاع: أوّلاً: عدم اتّباع الإجراءات في الأماكن العامة ك​المطاعم​ والسوبرماركت والمولات واستمرار الأعراس. وكذلك في الدوائر الرسمية. وثانياً: تقاعص ​الدولة​ عن اتخاذ التدابير اللازمة في حق المخالفين".

ورأن "أننا في حاجة الى أن نُوازِن بين ​الإقتصاد​ والصحة، ولذلك ناشَدنا بضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية كمنع التجمعات والإلتزام بوضع ​الكمامة​ والتباعد الإجتماعي... وتالياً، لكي نتمكن من الإبقاء على فتح المؤسسات ولا نلجأ الى الإقفال. لكن تبيّن أننا بتنا نخسر الإثنين معاً الإقتصاد والصحة، ولم يعد في الإمكان ​الموازنة​ والاستمرار بهذه الطريقة".

وطرح عراجي عدداً من الحلول، معتبرا أنها "الأنسب لتفادي الكارثة" المقبلة، وقال: "لا يمكن لكثير من اللبنانيين أن يأكلوا اذا لم يعملوا. لذلك، نرى أنّ على الدولة مساعدة هذه الطبقة من الناس، فبدلاً من أن تصرف 220 مليون ​دولار​ شهرياً على السلّة الغذائية، يمكنها أن تَجد صيغة أخرى لتوزّع هذا المبلغ على ​المياومين​ فيتمكّنوا من تلبية حاجاتهم في ظلّ الإقفال، وذلك أقلّه لمدة شهر، مع تطبيق الإقفال الجدّي، بحزم وصرامة، أو الاتجاه الى تطبيق صارم للإجراءات بواسطة ​القوى الأمنية​ ليُبنى على الشيء مقتضاه".