اعتبر رئيس "​تيار المردة​" ​سليمان فرنجية​، في حديث لصحيفة "الجمهورية" أنه مع انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة، فإن "ركائز ال​سياسة​ الأميركية حيال المنطقة لن تتبدّل كثيراً، لأنّها تستند عموماً الى مجموعة ثوابت، لا اظن انّها ستتغيّر في جوهرها. ولكن الارجح انّ الرئيس النتخب ​جو بايدن​ سيكون أروق من الرئيس ​دونالد ترامب​، وسينطلق من بعض الأسس التي اعتمدها الرئيس السابق ​باراك أوباما​".

وعن موقفه من العقوبات التي أصدرتها إدارة ترامب في حق رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​، فيما هي توضب حقائبها استعداداً للرحيل، قال فرنجية: "باسيل وبعض مسؤولي "التيار الحر" خرجوا بعد فرض ​العقوبات الأميركية​ على الوزيرين ​يوسف فنيانوس​ و​علي حسن خليل​، ليقولوا انّه ظهر اخيراً من هو ​الفاسد​ والمرتكب، وانا الآن اتبنّى موقف باسيل ومسؤولي التيار في حينه، من دون زيادة او نقصان، تعليقاً على القرار الأميركي ضد جبران".

وعن رأيه في التحليلات التي ذهبت إلى الاستنتاج بأنّ العقوبات ضدّ باسيل سمحت له بالتخلّص من منافس على ​رئاسة الجمهورية​، شدد فرنجية، على انه لا يخوض في مثل هذه الحسابات الضيّقة، لافتاً الى انّ "مسألة ​انتخابات​ رئاسة الجمهورية لا تُحسم منذ الآن، وهوية الرئيس المقبل تتوقف على الظروف التي ستكون سائدة، عندما يحين أوان الاستحقاق بعد نحو عامين، ولذلك من المبكر حالياً إطلاق أحكام مبرمة".

وأضاف: "في ما يتعلق بي شخصياً، أنا أحمل مشروعاً سياسياً معروفاً وواضحاً، ولست مستعداً لأي مساومة عليه من أجل الوصول إلى ​قصر بعبدا​، وبالتالي فأنا أقارب مسألة الرئاسة من هذه الزاوية، بمعزل عمّن هو منافس وعمّا اذا كانت فرصه تتقدّم ام تتراجع".

وأكد "أهمية التعجيل في تشكيل ​الحكومة​، بعيداً من اي مؤثرات، حتى تتصدّى للأزمات المتراكمة والمتفاقمة"، موضحاً انّ "احداً لم يعرض علينا شيئاً بعد، وانا ايضا لم أطلب شيئاً من احد، وعندما يتواصلون معنا نعطي رأينا".

وأشار الى أنه "لم يشترط الحصول على اي حقيبة وزارية، وتبعاً لما سيقترحونه علينا نحدّد موقفنا، فإما نشارك في الحكومة بالطريقة التي تتناسب مع تركيبتها وطبيعتها، واما نبقى خارجها"، مشدّداً على انّه يتعاطى بواقعية مع هذا الملف.