أكد النائب جوزيف إسحاق، خلال زيارة وفد من حزب "القوات اللبنانية" موفداً من ​سمير جعجع​ لقائمقام مفتي ​طرابلس​ والشمال الشيخ محمد إمام في ​دار الإفتاء​ في طرابلس أنه "تشرفنا اليوم بزيارة إمام، في اطار وفد حزبي رفيع يضم نوابا حاليين وسابقين ومسؤولين معنيين ومنسقي المناطق الشمالية وممثلي الحزب في القطاعات النقابية الشمالية، وهي زيارة لمقام عزيز وجليل، اذ ان لنا تاريخا من التعاون مع هذه الدار الكريمة، والتي نشدد على دورها الفاعل والجامع بين مختلف المكونات في طرابلس والشمال".

ولفت إسحاق إلى أنهم نقلوا لـ "سماحته تحيات رئيس الحزب وتقديره للدور الوطني لدار الإفتاء، ولا بد من التوقف عند نقاط مهمة في هذه المناسبة، فالواقع أن من الجوانب المضيئة للثورة هي انها ابرزت الصورة الحقيقية لطرابلس واهل طرابلس بعد سنين طويلة من التهميش والتعتيم الاعلامي".

كما شدد على أن "طرابلس كانت وستبقى مدينة العلم والعلماء، ونعتبر ان اي محاولة لربطها بالارهاب تمثل تجنيا صريحا ومحاولة لضرب شريحة كبيرة من اللبنانيين"، منوهاً بأن "طرابلس تبقى في نظرنا عاصمة لبنان الثانية وقلب الشمال النابض. ومن هنا فإن التعاون مطلوب بين جميع الفرقاء من اجل عدم تفويت اي فرصة لمساندة اهل طرابلس في مواجهة ما يعانونه من حرمان وتهميش".

وأفاد بأن "طرابلس تمثل لنا الكثير بتاريخها وتراثها وجوامعها وكنائسها وعيشها المشترك ودورها التاريخي الاساسي في محاربة الاحتلال والهيمنة السورية. وطالما اننا في دار الإفتاء، لا يسعنا الا استذكار التفجيرين الآثمين اللذين استهدفا ​مسجدي السلام والتقوى​ واللذين طالما ذكرهما الحكيم في العديد من المحطات، في دلالة على التضامن مع ابناء طرابلس وعلى رفض هذا الاسلوب الغادر الذي طال في اعتداءات اخرى العديد من الرموز السيادية والمواطنين الآمنين من قبل الجهات المعروفة".