لفت البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، مواكبةً لزيارة ​البابا فرنسيس​ ​العراق​، إلى أنّ "هذه الزيارة العظيمة والتاريخيّة، تدلّ على محبّة البابا فرنسيس للعراق والشعب العراقي، كما تدلّ على أنّه حَمَلَ في قلبه الجرح الّذي تألّم العراق ومازال يتألّم منه، فكان التصميم منذ سنوات على زيارة هذه الأرض المباركة والتاريخيّة، والّتي تُعتبر مهدًا للحضارات".

وأشار، في لقاء خاصّ لـ "شبكة الإعلام العراقي"، إلى أنّ "العراق أغنى دولة في تراثها الديني والروحي والثقافي، والبابا فرنسيس يزورها مثنيًا على هذه الهويّة، وهدفه تضميد جراح شعبها، والتأكيد على "الأخوّة الإنسانيّة"، وكما وقّع تلك الوثيقة، مع الشيخ الأزهر في ​أبو ظبي​، يوقّعها اليوم مع المرجعيّة الشيعيّة، آية الله السيّد ​علي السيستاني​ في ​النجف الأشرف​ في العراق".

وأكّد البطريرك الراعي أنّ "رسائل ​السلام​ الّتي يوجّهها البابا، لا تقتصر على العراق فحسب، بل على العالم أجمع"، مبيّنًا أنّ "اليوم، هناك نوعًا من التيّارات السياسيّة في الغرب تتكلّم عن صِدام الحضارات و​الديانات​، إنّما البابا فرنسيس يريد أن يقول إنّ هذا غير صحيح". ودعا إلى أن "لا يُستغلّ الدين ولا يُقتل باسمه أو أن يتمّ العمل على تسييسه، فالدّين هو قِيَم إنسانيّة وروحيّة وأخلاقيّة يجب المحافظة عليها".