أشار الوزير الأسبق ​سجعان قزي​، إلى أن "الدولة اللبنانية لن تحصل على قرش واحد من الخارج من دون وجود حكومة"، مبينًا بأن "الدول اليوم تقدم الاغاثة للبنان في حين كنا نحصل في السابق على قروض كدولة قادرة على التسديد".

وفي حديث تلفزيوني، طالب قزي منظمة الصحة العالمية أن تعتبر لبنان دولة منكوبة وتضع يدها على الحالة الصحية في البلاد، فالوضع لم يعد يحتمل والأدوية والمستلزمات الطبية مفقودة، والأطباء يواجهون صعوبات كبيرة في عملهم.

وتابع :"الطبقة السياسية سيئة ولكن أين الشعب اللبناني؟ ولماذا لا يتحرك؟ وهذه ليست دعوة للثورة بل الى التغيير فلا يمكن أن نستمر بهذا الواقع"، معتبرًا أن "الحالة التي نعيشها اليوم كلبنانيين أشبه بحالة الطيار الأردني الذي أحرقته داعش بعد تركه في قفص لعدة أيام".

ورأى قزي أن "طرح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لحكومة أقطاب بعد زيارته قصر بعبدا أتت على مبدأ "فشة الخلق" بعد انعدام الحلول، وبالتالي هذا الطرح ليس مشروعه الاساسي".

واعتبر قزي أنه "اذا كان رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ لا يريد تأليف الحكومة حتى لا يُحرج في هذه المرحلة بسبب رفع الدعم وموضوع الدولار والانتخابات المقبلة، عندها فليتعذر، ولكن لا اعتقد أن الامور هكذا"، مشيرًا الى أنه "بحسب اعتقادي أن أسبابا داخلية وخارجية تقف خلف تأخير تشكيل الحكومة".

ولفت قزي الى أنه "في الشق الخارجي نشير الى الصراع في المنطقة بين أميركا وايران من جهة، وإيران والدول الخليجية من جهة أخرى، ولبنان في هذا الحالة في موقع الرهينة"، معتبرًا أنه "في السبب الداخلي أعتقد أن الافرقاء الأساسيين لا يؤلفون حكومة اليوم بل ينتخبون رئيس الجمهورية المقبل، فقبل بدء الاستشارات النيابية الملزمة قبل حوالي 8 اشهر، وجه فخامة الرئيس رسالة للنواب عبر الاعلام واوحى انه لا يريد تسمية الحريري، ولكن تمت تسميته وبدأت العقد، وفي كل إجتماعاته مع الدبلوماسيين يتحدث الرئيس عون عن ضرورة تغيير الحريري".

من جهة أخرى، شدّد قزي على أن "الرئيس عون يفضل شخصية غير الحريري لرئاسة الحكومة في هذه المرحلة، لأن الحكومة المقبلة سيكون لها دور اساسي في استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية، والحكومة ستحصل على دور كبير في حال حصول فراغ رئاسي"، مؤكدًا أن "عون ليس لديه القدرة على تغيير الحريري وهو في رسالته الى مجلس النواب أكد ذلك".