شدد رئيس الحزب الديموقراطي ال​لبنان​ي النائب ​طلال ارسلان​، في حديث تلفزيوني، على انه يتمنى "أن يوفق رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ في مساعيه الاخيرة لتشكيل ​الحكومة​، لكننا لا نواجه أزمة حكومة ولا أزمة إنتخابات رئاسية أو برلمانية بل نواجه أزمة نظام، ونحن بحاجة إلى نظام جديد".

وأشار ارسلان في ​مقابلة​ تلفزيونية، الى ان "النظام الحالي كان قائم على معادلتين تتلعقان برعاية ​سوريا​ للنظام السياسي في لبنان وبرعاية رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ فيما يخص الامور الاقتصادية والمالية، ولكن في عام 2005 فقدنا الاثنتين معاً، فالسوري ليس موجودا حالياً لإدارة الامور السياسية"، متسائلاً "اي حكومة او استحقاق رئاسي استطعنا ان نقدم عليه من دون مبادرات منذ عام 2005 الى اليوم"؟.

وأكد ارسلان انه "لا يمكن ان نعيش بعصر مضى، او ان نذكر الناس بالحرب والانقسامات المذهبية والطائفية و​العنصرية​، اما ان الاوان ان نخرج بما يحفظ كرامة الناس والهوية الوطنية للبلد فالجوع لا يعرف لا طائفة ولا مذهب ولا حتى حزب، ونتيجة التجربة طوال السنين الماضية في الحقل السياسي، وصلت الى نتيجة مقنعة ان ​الفساد​ في لبنان اصبح مشرعن، ومن ضمن ​الحياة​ اليومية ومن المعيب ان نستمر للتعايش مع هذا الامر، وهذا الامر يشجع على الفساد والعنصرية بين المواطنين".

وتابع: "اصبحت الهوية الوطنية مهددة بكل ما للكلمة من معنى"، موضحاً ان "بعض النقاط في ​اتفاق الطائف​ غير قابلة للتطبيق في ظل الذهنيات الموجودة في البلاد، ونحن بحاجة الى نصوص واضحة في ​الدستور​، وانا ادعم اي حوار بين اللبنانين من اجل تطوير ما يحصل حالياً".

وشدد ارسلان على "ضرورة الخروج من الإختباء خلف النصوص الدستورية غير الواضحة ونتخلص من 14 رئيس وحاكم عند كل استحقاق دستوري"، مبيناً ان "​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ عبر خلال كلمته اليوم عن الوجع اللبناني الحقيقي الذي نعاني منه جميعاً"، مشدداً على ان "لا احد في لبنان يمكنه الهرب من الاستحقاقات القادمة، وهذا الامر مطلب لجميع اللبنانيين اي ان تجري ​الانتخابات​ في موعدها"، متسائلاً "هل البلاد تحتمل 10 اشهر من التسويف للوصول الى ​الانتخابات النيابية​"، متمنياً "​تشكيل الحكومة​ بأسرع وقت وان تنجح مبادرة بري، ولكن لبنان يعيش حالياً ازمة نظام حقيقي ونحن نغرق يوماً بعد يوم"، معلناً ان "رفض حكومة من 18 وزير لانها تعتبر اجحاف وظلم يرتكب بحق طائفة كريمة في هذا البلد اي ​الطائفة الدرزية​"، مشيراً الى انه "بحسب ما نقل إلي أن لقاء "علي حسن خليل وحسين الخليل مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل كان إيجابياً ومبادرة بري لا تزال قائمة".

وعن امكانية الإستقالة من مجلس النواب لفت ارسلان الى انه "لا يحب يحبذ الإستقالة من أي مؤسسة دستورية والتيار الوطني الحر لم يبحث معي "لا من قريب ولا من بعيد" هذا الموضوع، وان أي رئيس حكومة مكلف لا يستطيع أن يؤلف حكومة خلال فترة معينة يجب أن يعتذر "مين ما كان يكون".