أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "​حركة أمل​" ​مصطفى الفوعاني​، أن "طوابير الذل أمام محطات الوقود والصيدليات والمحلات التجارية والمحتكرين الذين أمعنوا فساداً ولكل من يستغل تعب الناس وأوجاعهم وظروفهم، عليهم أن يفكروا كثيراً لأن انتفاضة الشعب عندما تحصل لن تتوقف أبداً، وعلى التجار الجشعين أن يراعوا الله والناس في كل ما من شأنه أن يحفظ مجتمعنا في الداخل".

وأوضح خلال لقاء عقدته قيادة إقليم جبل عامل في "حركة أمل" بمناسبة يوم شهيد أمل في مدينة صور، أنه "عندما أسس الإمام الصدر هذه المقاومة كان حريصا على بناء المجتمع من الداخل، آمن بالوحدة الوطنية والعيش الواحد وضرورة أن يكون هناك مجتمع متماسك في الداخل. واليوم، المؤامرة كبيرة تستهدفنا جميعا من خلال المؤامرة الإقتصادية التي تحتاج الى تضافر جهود الجميع". فبالأمس عندما كان هناك وباء كورونا أنشأت حركة أمل الكثير من خلايا الأزمة واستطعنا المواجهة وكان هناك الكثير من الخيرين والمغتربين الذين مدوا يد العون واستطعنا أن نتجاوز هذه الأزمات، والبناء الداخلي لأي مجتمع يبدأ من الداخل، ونحن بحاجة الى هذا التماسك اليوم وغدا وعلى السلطة الموجودة لا سيما من وزارات تصريف الاعمال أن تقف أمام مسؤولياتها التاريخية وأن تقوم أجهزة الرقابة المعنية بالضرب بيد من قانون ويد من حديد ضد كل من يستغل الأوضاع الراهنة من اجل مراكمة ثرواتهم".

وأشار الفوعاني، إلى أنه "في يوم شهيد "حركة أمل" نجدد الدعوة للعبور الى ​الدولة المدنية​ بعيدا من الطائفية والمذهبية وكل ما يجمد مواهب الإنسان، وهو ما يسعى له الرئيس ​نبيه بري​ الذي اقترن مسعاه بالكثير من الجهد ولكن ليس هناك من يريد التعاون الحقيقي. ومعظم الكتل النيابية رفضت التخلي عن طائفيتها ومناطقيتها لتعبر الى رحاب الوطن من خلال اصلاح يكون معه لبنان دائرة انتخابية واحدة أو دوائر كبرى، للانصهار الوطني. ولزام علينا أن نجدد في هذه الحياة السياسية وأن نسعى الى نموذج سياسي متقدم لأن هذا المجتمع يحتاج الى رؤية سياسية استشرافية ما زال الرئيس نبيه بري يؤكد عليها للخروج من كل الأزمات". وإعتبر أن "لبنان ليس بلدا ميؤوسا منه. قد يكون بلدا متعثرا اقتصاديا، لكنه يمتلك الكثير من الإمكانات وليس فقط المادية. وأهم ما يريده العدو الإسرائيلي في لبنان هو إنسان لبنان. لذلك سعى الكثير الى إفشال تجربة الإنسان في لبنان".