أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب ​حسين الحاج حسن​، إلى أنه "من المعروف أن أحد الملفات التي فشلت بها الدولة طيلة السنوات، وفي تحقيق أحد أهدافها التي كانت تعلن في البيانات الوزارية المتتابعة وما كنا نطالب به في اللجان النيابية، هو تحقيق نقل مشترك. وللأسف الشديد بعد الحرب الأهلية توقفت كل قطاعات النقل العام، من القطار إلى بعض الباصات، حيث حصلت محاولات خجولة باءت بالفشل، وحاليا ليس هناك اي حافلة تتحرك للنقل المشترك بسبب فشل الإدارة الحكومية والفساد وعدم المتابعة الجدية".

ولفت، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن "هذا الموضوع لم يصبح حلما، واليوم بات أمرا متوجبا بعد ارتفاع أسعار البنزين والمازوت، حيث لا يمكن لأي مواطن أن يشغّل سيارته ويذهب بها على عمله لأن هذا سيكلفه حوالي مليون ليرة، في وقت راتب ​المواطن اللبناني​ مليون أو مليوني ليرة، واذا صعد بسيارة أجرة أو باص سيكلفه الأمر حوالي 600 إلى 700 ألف ليرة. كما أن القطاعات الإنتاجية تشكو من كلفة نقل السلع".

كما أكد أن "الحلول هي كما طلب وزير الأشغال والنقل ​علي حمية​ من بعض الدول الشقيقة إذا كان لديها هبات. وللحل الثاني، علمنا أن رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​ سيفتح الموضوع مع الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​، حيث هناك جزء من الأموال مؤتمر "سيدر" مخصص للنقل العام. كما أن هناك مبلغ حقوق السحب الخاصة للبنان ب​صندوق النقد​، ممكن أن يتم تخصيص جزء منها لتأهيل النقل المشترك أو سكك الحديد، او من خلال القروض عبر ​البنك الدولي​ او اي جهة دولية، لأنه بالموازنة الداخلية هذا الأمر مستحيل".

وشدد على أن "أي هبة تأتي للبنان من أي صديق او شقيق او اي دولة تريد ان تسانده، يجب ان تكون مقبولة، ولا يوجد عاقل يجب ان يرفض ذلك، كما يجب أن نقبل من أي أحد يعرض علينا قرض لآجال طويلة وبفوائد ميسّرة، واليوم يجب ان نعوّل على القروض التي التي لا غايات سياسية لها".