طالبت ​الرابطة المارونية​ في ​أستراليا​، المسؤولين ال​لبنان​يّين، وخصوصًا ​وزارة الخارجية والمغتربين​، بـ"توضيح ما يُحكى ويُشاع عن عدم إجراء انتخابات المغتربين".

ولفتت في بيان، إلى أنّ "في غمرة الأحداث الّتي تعصف بلبنان وأمام مسيرة العذاب والقهر الّتي يعيشها شعبه، نضمّ صوتنا إلى صوت البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، المُدافع دوما عن لبنان وسيادته وكرامة شعبه وحقوقهم الأساسيّة، ونؤكّد طرح حياد لبنان، كأفضل خارطة طريق للخروج من الأزمة الخانقة".

وأشارت الرابطة إلى "أنّنا بالتالي، نؤيّد ما جاء في عظة المطران أنطوان - شربل طربيه، الّذي نبّه إلى خطورة منع المنتشرين من المشاركة في ​الانتخابات النيابية​ المقبلة، وأكّد أنّ اللبنانيّين في بلدان الانتشار وخصوصًا في أستراليا هم قيمة وطنيّة أساسيّة وجناح آخر للوطن الأم، يجب التعامل معهم على هذا الأساس".

وأكّدت أنّ "إلغاء انتخابات المغتربين هو بمثابة إلغاء لهم ولجنسيّتهم ولدورهم وحضورهم كجناح فاعل لوطن الآباء والأجداد، وهذا الأمر لا يمكن القبول به تحت أي ذريعة أو تبرير"، مشدّدةً على أنّ "هذا التوجّه المخيف سيعرقل حتمًا المساعدات الإنسانيّة والاقتصاديّة الّتي دأب المنتشرون على تقديمها للبنان وشعبه في كلّ الظروف، وخصوصًا في ظلّ المآسي والكوارث وآخرها جريمة ​انفجار مرفأ بيروت​. حيث هبّ المغتربون، من مرجعيّات روحيّة وزمنيّة وجمعيّات ومؤسّسات وأفراد، لمدّ يد المعونة إلى أهل الضحايا، عبر الترميم والمعالجات والمساعدات النقديّة والطبيّة والمواقف الإنسانيّة".

كما حذّرت من أنّ "التجرّؤ على المسّ بحقّ المنتشرين، هو جريمة في حقّ حقوقهم المشروعة، لكونهم ثروة لبنان الحقيقيّة وخزّان عطائه في ساعات الشدّة، والمليارات الّتي يرسلونها سنويًّا دليل ساطع على ذلك"، مبيّنةً "أنّنا نتطلّع إلى حكمة وزير الخارجيّة ​عبدالله بو حبيب​ لإحباط هذا المخطّط رأفةً بلبنان، وبعدم سلخ منتشريه عنه والإساءة إليهم واعتبارهم مجرّد بقرة حلوب لا أكثر".

وجزمت الرابطة أنّ "حقّ المنتشر في الاقتراع والترشّح هو من صلب مبادئ الديمقراطيّة الّتي عُرف بها لبنان، وأنّ المنتشرين، ليس في أستراليا فحسب بل في كلّ أصقاع الدنيا، لن يرضوا بالمسّ بحقوقهم، هم الّذين أدّوا واجبهم على أكمل وجه حيال وطن الأرز"، لافتةً إلى "أنّنا نرفع الصلاة إلى الله لكي يلهم المسؤولين، قيادة الوطن إلى برّ الأمان وعدم تهميش المغترب اللبناني، لأنّ في ذلك هدمًا لوطن الحريّات وإساءةً فاضحةً إلى وحدة شعب لبنان المقيم والمنتشر".