أشار وزير الصحة العامة، فراس الأبيض، في حديث تلفزيوني، إلى أنه "حين استلمت وزارة الصحة مستودعات الكرنتينا كانت فارغة من الادوية وكان قد مرّ 4 أشهر على عدم دخول اي دواء الى لبنان بعد الخلاف بين المركزي ومستوردي الادوية مما خلق فراغا في سوق الادوية"، لافتًا إلى أنه "كان لدينا خيارين اما البقاء في الحلقة المفرغة أو اتخاذ قرار اخذ الموازنة التي توفّرت لنا من المركزي وقسمناها وفق اولويات وكان الاولوية لادوية امراض السرطان".

وشدد على أنه "من الموازنة لم يتبق لنا ما يسمح بدعم ادوية الامراض المزمنة بالكامل فلجأنا الى رفع جزء من الدعم وليس رفع دعم كامل ، ومع رفع الدعم الجزئي الدواء سيعود ليكون متوفّرا في الصيدليات". مؤكدًا أن "دخل المواطن اللبناني لا زال كما هو وهذا صلب المشكلة فهناك مسؤولية على الدولة في زيادة الرواتب وفي البطاقة التمويلية و في زيادة التغطية من الصناديق الضامنة".

وأوضح أنه "لدينا حلول للاشخاص غير القادرين على شراء ادوية الامراض المزمنة اذ ان مراكز الرعاية الصحية الاولية تؤمن 90 نوعا من الادوية للامراض المزمنة بالمجان". مشدًدا على أن "مرضى السرطان ليس لديهم وقت، وكنا نستطيع ان نستمرّ بشدّ الحبال مع المصرف المركزي 4 اشهر اخرى ولكن هناك مرضى لا يمتلكون ترف الوقت وهم من كانوا يدفعون الثمن".

ولفت إلى أنه "حين طلبت مساعدات من موفد الرئيس الفرنسي بيار دوكان لدعم الدواء قال لي "كيف تطلب منّا وانتم البلد الذي 80 بالمئة من ادويته brand في حين اننا في فرنسا اكثرية ادويتنا generic"، ونحن لم يكن لدينا سياسة دوائية طوال سنوات".

واعتبر أن "البطاقة الدوائية ستسمح لنا بمنع التهريب ومراقبة التوزيع وعملية الtracking اساسية"، مشيرًا إلى أنه "سنرى انفراجا تدريجيا في الصيدليات في وجود الدواء"، مؤكدًا أنه "نتجه الى تغطية صحيّة شاملة نعطي فيها الادوية للمواطن بالمجان، ولكن المشكلة دوما في التمويل".