دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، جميع الأطراف الليبية إلى إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 24 كانون الأول المقبل، محذراً من حدوث مزيد من الانقسام، إذا لم يتم الحفاظ على المسار الانتخابي الذي تم الاتفاق عليه.

وقال كوبيش، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي بشأن آخر التطورات في ليبيا، بعد يوم واحد من تقديمه استقالته من منصبه، إنه أكد لمسؤولي الأمم المتحدة استعداده للعمل لفترة انتقالية، لحين تعيين بديل له.

وحذّر كوبيش من أن عدم إجراء الانتخابات في موعدها "يهدد بتدهور الوضع في ليبيا"، و"يؤدي إلى مزيد من الانقسام والصراع".

وأكد المبعوث الأممي أنه "يجب احترام حقوق الخصوم السياسيين، وتجنب العنف وخطاب الكراهية"، مشيراً إلى أن الشعب الليبي سيجد حلولاً لمشاكله "إن لم يكن هناك تدخل خارجي".

وأضاف أن "وجود المقاتلين الأجانب والمرتزقة يشكل مصدر قلق لليبيا وللدول المجاورة"، وحث اللجنة العسكرية المشتركة على "عقد اجتماعات أخرى في أنقرة وموسكو".

وأعرب كوبيش عن قلقه من "القيود على الحريات الأساسية قبيل الانتخابات الليبية"، مؤكداً أن ليبيا "لا تزال في مرحلة هشة في طريقها نحو الانتخابات".

وأعلنت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، استقالة مبعوثها إلى ليبيا بشكل مفاجئ، مؤكدة أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "يعمل على إيجاد بديل مناسب"، فيما قال دبلوماسي في الأمم المتحدة لـ"الشرق"، إن أحد أسباب الاستقالة هو "عدم رغبته في الانتقال من جنيف إلى طرابلس، بالإضافة إلى مخاوف لديه حول عملية إعادة هيكلة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".