نفذ ​الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين​ في لبنان وجمعية مساواة- وردة بطرس للعمل النسائي، لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، اعتصاما أمام مقر الاسكوا في بيروت، بمشاركة رئيس الاتحاد ​كاسترو عبد الله​، ورئيسة الجمعية ماري ناصيف الدبس وعدد من أعضاء جمعيات نسائية لبنانية وفلسطينية واتحادات ونقابات عمالية.

وألقى عبد الله كلمة أعاد فيها التذكير بما ينص عليه الاعلان العالمي لحقوق الانسان، "الذي ساهم لبنان في صياغته بعد الحرب العالمية الثانية والمآسي التي خلفتها، أن "الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم".

وأشار إلى أنه "لكن على ما يبدو أن المنظومة الحاكمة في لبنان لم تسمع ولم تقرأ. بل إنها كانت ولا زالت تستفيد من الانقسام الطائفي لتظلم الشعب، وتعيث في الوطن فسادا نتيجة الحروب الأهلية التي تشعلها في كل مرة تشعر أن النظام في خطر. فاليوم، وأكثر من أي وقت مضى، يعيش كادحو لبنان وقواه المنتجة أبشع أنواع الاعتداء على حقوق الانسان الأساسية. فحق العمل في خبر كان، ومعه حق العلم للجميع، وحق السكن وحق الطبابة والاستشفاء وضمان ​الشيخوخة​"، موضحاً "أنهم يعيشون الرفاهية، ونحن نعيش ​الفقر​ نتيجة الانهيار المريع لسعر صرف الليرة ومعها أجورنا ورواتبنا، بل نتيجة ​البطالة​ والصرف من الخدمة. هم يذهبون إلى ​مستشفيات​ أوروبا وأميركا، ونحن نموت على أبواب مستشفيات فرغت من أطبائها وجسمها التمريضي الذي رحل إلى المهاجر بحثا عن لقمة العيش، بينما ​الضمان الاجتماعي​ والصحي يحتضر".

وشدد عبدالله، على أن "ما نريده من هذه الوقفة الرمزية اليوم هو التعبير عن غضبنا تجاه الواقع المرير الذي يعيشه شعبنا ووطننا الذي حررناه نحن من براثن الاستعمار ومن ثم الصهيونية. نريد أن نقول للأمم المتحدة أن عليها أن تدافع عن إعلانها العالمي، بل وعن كل الاتفاقات الدولية، وآخرها الاتفاق الصادر عن ​منظمة العمل الدولية​ تحت الرقم 190، والتي تحمل عنوان مناهضة العنف والتحرش في أماكن العمل اللذين لا يستثيان أحدا، وإن كانا يطاولان أساسا النساء والفتيات".