أكد ​وزير​ الدفاع الوطني ​موريس سليم​، أن "​لبنان​ لن يكون إلا مستقلا مهما هبت عليه رياح الفتنة واشتدت الأزمات"، معتبراً أن "استقلال لبنان هو ثمرة تضحيات أبنائه وإيمانهم الراسخ بنهائية هذا الوطن وأن الاستقلال نضال يومي، ومسؤولية صونه وتمتينه تقع على عاتق الجميع".

وشدد على أن "الشعب يبقى أساس الاستقلال الذي هو فعل إيمان بالوطن، يترسخ ويتجدد مع كل عمل مخلص وقرار سليم على كل مستويات المسؤولية الوطنية وتشعباتها". وأشار إلى أن "​المؤسسة العسكرية​ تجسد المثل الساطع لفعل الإيمان بالوطن، فينتشر رجالها ليلا نهارا على كامل ترابه، يرابطون على الحدود الجنوبية في مواجهة العدو الإسرائيلي، وعلى الحدود الشرقية والشمالية يرصدون الإرهاب والمهربين ويشتركون بحفظ الأمن في الداخل، ويمدون يد العون لأبناء شعبهم في كل مكان".

ولفت إلى أن "هذه المؤسسة، ورغم قساوة الظروف التي نمر بها، يضحي أفرادها حتى الاستشهاد في سبيل أن يبقى الوطن عزيزا مستقلا". واعتبر أن "بلدنا هو أجمل بلدان الأرض وشعبنا شعب حي، ولا بد من أن تشرق شمس الخير على لبنان بعد هذه الأزمة غير المسبوقة في تاريخه الحديث".

وأشار إلى أن "وطننا مرّ بتحديات كبرى على مدى العقود الأخيرة وكنت ما أزال في ​الخدمة العسكرية​، وعايشت ظروف وتداعيات تلك الأحداث التي عانى منها الشعب بأفراده، والوطن بمؤسساته كافة، لكن إيمان أبناء شعبنا بوطنهم وحبهم له جعلهم ينهضون مجددا رغم الآلام والتضحيات ليعيدوا إلى لبنان نبض الحياة والتقدم والاستمرار. في النهاية الوطن هو الناس لذا فهم مسؤولون عن وطنهم".

وتوجه إلى العسكريين بالقول: "إن إيمانكم بلبنان وبالمؤسسة العسكرية واضح، وتحظون بتقدير كبير من كل أطياف ​الشعب اللبناني​، وأنتم جزء من هذا الشعب وكل عمل تقومون به هو للوطن وللشعب، لذا فإن تضحياتكم اليوم ستثمر غدًا، ولن يذهب جهدكم سدى لأن هذه التضحيات مردها إلى الإيمان العميق بلبنان وواجب الدفاع عنه".

ولفت إلى أنه "من المهم أن يبقى الجيش جاهزا لأداء أدواره المكلف بها من السلطة السياسية من خلال تحسين ظروفه وواقعه، على مستوى العديد والتجهيز والاستشفاء والحالة المالية بشكل عام، ليتمكن أفراده من تلبية متطلبات الحياة وتحدياتها".