أشار عضو هيئة الرئاسة في "​حركة أمل​" ​خليل حمدان​، إلى أنّ "المأساة الّتي يعانيها أهلنا في ​لبنان​ نتيجة للتصرّفات اللّامسؤولة الّتي انتهجها البعض، الّذي يغلّب السّلوك الطّائفي على مصلحة الوطن، وصولًا إلى إعاقة تطبيق كلّ البنود الإصلاحيّة للنّظام اللّبناني، الّتي أدرجت في ​اتفاق الطائف​، وأوّلها إلغاء ​الطائفية السياسية​ وصولًا إلى لبنان دائرة انتخابية واحدة على قاعدة النسبية".

وتوجّه، في كلمة خلال إحياء الحركة وأهالي بلدة خرطوم - ​قضاء صيدا​، ذكرى أسبوع أحد كوادر الحركة المؤسّسين في منطقة الزهراني، إلى "الّذين يبحثون عن حلول ويراهنون على إفشال ​الانتخابات النيابية​"، قائلًا: "إنّ الحلّ هو بتطبيق بنود اتفاق الطائف، والعزوف عن المواقف الكيديّة الّتي تحول لبنان رهينة في طائفيّته، بدل أن يكون للمواطن حقوق وعليه واجبات".

وركّز حمدان على أنّ "لبنان مستهدَف دوليًّا وعربيًّا، ويتجلّى ذلك في منع تقديم أيّ مساعدة للنهوض، بل والمساهمة في الإصرار على إغراقه في جهنّم الأزمة، وأيضًا في حصاره عربيًّا، فيما تطبيع العرب أنفسهم مع العدو الصهيوني مستمر". وأكّد أنّ "الحركة وعلى رأسها رئيس مجلس النوّاب ​نبيه بري​، في إطار الأزمة القضائيّة المفتعلة، لا يطلبون سوى تطبيق ​الدستور​ واحترام القوانين"، سائلًا: "ألا يكفي أنّنا نعاقَب لأنّنا قاومنا، وكأنّ المطلوب مزيدًا من الضّغوط للتخلّي عن المقاومة، واعتماد خيار الخيانة والتطبيع مع العدو الصهيوني؟".