أفادت صحيفة "التليغراف" البريطانية، بأن "الرئيس الأميركي جو بايدن طلب من علماء المناخ، في الإدارة الأميركية إعداد تقرير، عن إمكانية وقوع غزو روسي لأوكرانيا، بعدما قيل عن تسبب الطقس الحار في تعطيل خطط الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين".

ونقلت عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن "البداية الدافئة لفصل الشتاء في شرق أوروبا، ربما تجبر الكرملين على التراجع عن تنفيذ خطط الغزو البري، على الأقل حتى بداية الشهر المقبل، وهو ما دفع الإدارة لتشكيل فريق من علماء المناخ، لدراسة الطقس في أوكرانيا، وآثاره على عملية توغل روسية محتملة".

وفي هذا الإطار، أشارت الصحيفة إلى أن "روسيا كانت تحشد ما يزيد على 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية، خلال الشهرين الماضيين في تحرك يعكس استعدادا واضحا للغزو، تزامنا مع حالة التوتر والتصعيد بخصوص الملف الأوكراني بين روسيا، والولايات المتحدة، وحلف شمال الأطلسي".

وأكدت، نقلاً عن خبراء عسكريين، إن "روسيا حشدت جنودها بحيث يكونوا مستعدين لبدء الغزو شرقي أوكرانيا مع بداية فصل الشتاء، والظروف المتجمدة، المعتادة في هذه الأحوال، بما يسمح لآلياتها ودباباتها بحرية الحركة"، موضحةً أن "مسؤولين أميركيين كشفوا لوسائل إعلام محلية أن الطقس الدافيء شرقي أوكرانيا، والمستمر حتى الآن جعل فرصة وقوع غزو بري، روسي للبلاد أمرا مستبعدا".

ولفتت "التليغراف" إلى "المطالب الأمنية غير المسبوقة التي قدمتها روسيا للناتو الشهر الماضي، والتي تتضمن المطالبة بشكل واضح بمنع انضمام أوكرانيا للحلف، وتعهد بروكسل بشكل واضح بعدم نقل أي قوات إلى أوكرانيا، وإلا فإن موسكو ستكون جاهزة للقيام برد عسكري".

وأردفت: "اجتماع الجانبين الروسي والناتو في بروكسل انتهى الإثنين ببيان قوي، رفضت فيه الولايات المتحدة بشكل واضح، مجرد مناقشة فكرة منع دول أوروبا الشرقية من الانضمام للناتو".