وصف عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ​جورج عدوان​ إعلان الثنائي الشيعي، إنهاء مقاطعة جلسات مجلس الوزراء، بـ"الخطوة المتأخرة"، مبديا أسفة ل​سياسة​ التعطيل التي تلقي بتبعاتها على المواطن ال​لبنان​ي الذي يعاني من أزمات تطال مختلف نواحي حياته والتي تتطلب من السلطة السياسية الحاكمة معالجات جدية وسريعة للتخفيف من وقع الأزمة عليه وللحد من التدهور الكبير الذي وصلت إليه البلاد.

ورأى عدوان في تصريح لصحيفة الأنباء الكويتية، انه بعد أن جرت الموافقة على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب بات ملزما عليه مناقشة المواضيع المحددة في مرسوم فتح الدورة وهو موضوع غير قابل للجدال وبالتالي على هيئة مكتب المجلس أن تضع أولوية للمواضيع الواردة في المرسوم لمناقشتها وفي مقدمها إقرار الموازنة العامة وخطة التعافي المالي التي يدعمها صندوق النقد الدولي، آملا أن تعزز هذه الخطة الثقة بجهود الحكومة لإنعاش الاقتصاد اللبناني المنهك. لافتا الى ضرورة وضع خطة اقتصادية مالية ونقدية شاملة تلحظ حجم الخسائر وتحديد المسؤوليات وإعادة هيكلة الديون وتوزيع الخسائر على ان تتحملها الدولة و​مصرف لبنان​ والمصارف دون شمولها المودعين الذين يفترض إعادة أموالهم بالعملة التي وضعوها فيها بالمصارف. ورأى أن كل من تطاول على المال العام ونهب أموال الدولة مكانه السجن.

وأكد عدوان أن ​الانتخابات​ النيابية لابد أن تحصل إلا إذا سعى البعض من غير العاقلين الى الانتحار. معتبرا أن الانتخابات هي السبيل الى التغيير والقرار فيها بيد اللبنانيين الذين يفترض بهم قلب الطاولة على المنظومة الحاكمة. ورأى ان التغيير لن يكون إلا عن طريق الإطاحة بالأكثرية المتحكمة بلبنان وقرارته وهذا لن يتحقق إلا من خلال الانتخابات النيابية لانها الطريقة الشرعية لتكوين أكثرية جديدة. وأعلن عدوان أن القوات اللبنانية سوف تنهي اختيار مرشحيها في كل المناطق اللبنانية وأن موضوع التحالفات الانتخابية لم يحسم بعد وهو لا زال قيد البحث ولم يصل الى مرحلة القرار النهائي. مؤكدا ان القوات اللبنانية ستخوض الانتخابات تحت عناوين أساسية ولن تتحالف إلا مع أصحاب المواقف السيادية التي ترفع شعار تحييد لبنان عن صراعات المنطقة وتنفيذ القرارات الدولية وقبع المنظومة التي تضع يدها على الدولة.

وعن دعوة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ لعقد طاولة حوار وإصراره عليها، رأى عدوان ان هذه الدعوة لم تحظ بالقبول من جانب القوات اللبنانية وجرى رفضها بناء على تجارب سابقة لم تشجعنا على المشاركة بعدما بقيت القرارات التي نتجت عن الحوار في العام 2006 في مجلس النواب ومن ثم الحوار الذي جرى خلال ولاية الرئيس ميشال سليمان، وهي قرارات أساسية تتعلق بالاستراتيجية الدفاعية و​ترسيم الحدود​ مع سوريا وتحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة، معربا عن اعتقاده ان دعوة الرئيس عون للحوار لم تعد تجدي بعدما أبدت بعض الجهات السياسية عدم حماستها ورغبتها لهذا الحوار الذي لم يعد له من فائدة.