واصل البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي زيارته الى مصر وقد احتفل مساء أمس، بالذبيحة الالهية في كنيسة مار مارون لمناسبة مرور خمسين سنة على بناء كابيلا القديسة ريتا للاباء المريميين في مصر الجديدة.

وفي عظته، لفت الراعي الى ان "الإيمان لغتنا مع الله، ومفتاح ما نلتمس منه. انه يقرأ إيماننا كما هو في قلوبنا"، مشيرا الى انه "تشرفت مع سفيرنا في القاهرة بزيارة رئيس الجمهورية المصرية عبد الفتاح السيسي فشكرته باسم اللبنانيين على المساعدات المتنوعة والسخية التي ارسلها الى شعبنا ومؤسساتنا، بعد تفجير مرفأ بيروت، وعلى الإفساح في المجال امام اللبنانيين للعمل وإنشاء شركات في مصر العزيزة، وعلى فتح الأسواق المصرية للتفاح اللبناني، وعلى وساطته الدائمة لصالح لبنان، وبخاصة لعودة العلاقات الطبيعية مع السعودية وبلدان الخليج، ولمسنا لديه اهتماما خاصا بالقضية اللبنانية وبضرورة إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها الدستورية"، آملا أن "تكون فرصة للتغيير. وتحدثنا عن إمكانيات الحلول للأزمة السياسية في لبنان التي هي في أساس الأزمات الاقتصادية والأمنية والمصرفية والمالية والاجتماعية. وأود أن أتوجه معكم بالتحية الى فخامته شاكرين له محبته للبنان وشعبه".

أضاف: "كما لمسنا من ناحية أخرى، كم ان الشعب المصري محب للبنان، ومتألم للحالة التي وصل إليها، ويرغب من صميم القلب خروجه منها. وإني أحيي اللبنانيين الآتين حديثا الى مصر بهدف تحقيق ذواتهم، وهم يخلصون، مثل الذين سبقوهم، لمصر المضيافة، ولسلطاتها ولشعبها ويقدمون مساهمتهم في انمائها وتقدمها في كل القطاعات من خلال ما حباهم الله من فكر نير وخلاق".