احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي ب​عيد الفصح​ في ​البترون​، وعمت القداديس الرعايا، وألقيت العظات التي تضمنت كل التمنيات بقيامة لبنان.

وترأس راعي ​أبرشية​ البترون المارونية المطران منير خيرالله قداس منتصف الليل، في كاتدرائية مار اسطفان في البترون، عاونه فيه خادما الرعية الخوري بيار صعب والخوري فرانسوا حرب. وترأس قداس أحد القيامة في المطرانية في دير مار يوحنا مارون في كفرحي في حضور عدد من المؤمنين.

بعد الإنجيل، ألقى عظة بعنوان "تعالوا ندحرج الحجر عن القبور المكلسة والدولة المنهوبة والسياسة الفاسدة" وقال فيها: "ها هي اليوم كنيسة المسيح على أرض المسيح، وفي لبنان، تمر في أوضاع صعبة محكومة بالخيبة واليأس والقلق على المصير، وكأن كل شيء قد انتهى بالنسبة إلى حضورها وشهادتها ورسالتها في هذا الشرق. جئنا اليوم للاحتفال بقيامة الرب يسوع حاملين كل همومنا ومآسينا، منها الوجودي والحياتي المعيشي والاقتصادس الاجتماعي والسياسي الأمني، ما يجعل عائلاتنا تعاني من وزرها فقرا وجوعا وعدم قدرة على استشفاء وطبابة وتعليم، وهجرة، خصوصا هجرة شبابنا طلبا لعيش كريم وبناء مستقبل لهم ولأولادهم. قالوا لنا: الدولة مفلسة، والمصرف المركزي مفلس، واللبنانيون أفلسوا، وانتهى كل شيء!"

وأضاف: "تعالوا نتعلم، في يوم القيامة، قراءة علامات الأزمنة وعلامات حضور الرب في ما بيننا. تعالوا نقلع عن التعاطي مع عالم الأموات، عالم الفساد والإفلاس. نحن أبناء القيامة. تعالوا ننتصر على حراس القبر ومن وراءهم. فالقبر فارغ والحراس أصيبوا بالصدمة! تعالوا نخرج من أنانياتنا ومصالحنا الضيقة. تعالوا نخرج من التبعية والزبائنية في استجداء حقوقنا واستعطاء الرغيف ولقمة العيش والحياة الكريمة. تعالوا نوحد قوانا ونتعاون على إعادة بناء ما تهدم من المجتمع والدولة والوطن. تعالوا نحتفل بالقيامة، قيامة كل واحد منا مع المسيح، فندحرج الحجر عن القبور المكلسة والدولة المنهوبة والسياسة الفاسدة. تعالوا نعبر من حراسة القبر إلى الحرية، فنبني معا عالما جديدا بالمحبة والمصالحة والغفران والأخوة الحقيقية. ونحن قادرون على ذلك! المسيح قام ! حقا قام !"

بعد القداس تقبل خيرالله التهاني بالعيد.