أكد متروبوليت ​بيروت​ وتوابعها للروم ​الارثوذكس​، ​المطران الياس عوده​، أن "​الإنتخابات​ فرصة للخروج من قعر الجحيم الذي وصل إليه البلد والشعب"، لافتاً إلى أن "الأحد المقبل يشكل فرصة لكل من يؤمن بالديموقراطية لكي يعبر عن رأيه بحرية ومسؤولية، وينتخب من يرى فيهم إمكانية الخلاص لبلدنا الحبيب. الأحد المقبل هو أحد المخلع، وهل من رمزية أسمى من أن تكون الإنتخابات في يوم تذكرنا للمخلع، من يشبه بلدنا الذي خلعته الأيدي الفاسدة، والإغتيالات الغاشمة، والسياسات الفاشلة، والإنتماءات المشبوهة، والتفجير والتجويع والإفلاس".

وأوضح خلال ترؤسه خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس، أنه "على ال​لبنان​يين أن يتحلوا بالجرأة، ولا يرضخوا للكبرياء الطائفية والمذهبية والحزبية"، وأردف أن "المطلوب من الشعب ألا يستسلم لليأس ويتقاعس، بل أن يكتب مصيره بيديه، ويقرر بشجاعة ما يريد وما لا يريد".

وتوجه للبنانيين قائلاً: "فيا أيها اللبنانيون، لا تسمحوا لأحد أن يسلبكم قراركم أو يقيد حريتكم. لا تتخلوا عن دوركم، وعبروا عن إرادتكم بحكمة ومسؤولية، بعيدا عن الإنتهازية والإستزلام، لكي يبقى لبنان بلد الحرية والديمقراطية والإنسانية والعنفوان"، وتابع: "أعطوا صوتكم لمن يستحقه، من أجل استرجاع الدولة وهيبتها، من أجل ضمان مستقبل أبنائكم وكرامتهم، ومن أجل أن تعيشوا في وطن لا يحكمه ​الفساد​ ولا يسوده الظلم واللامبالاة"ز

وأضاف: "لقد سلبوكم حياتكم وأموالكم، وأضاعوا مستقبل أولادكم، ودمروا عاصمتكم، وقتلوا إخوة لكم فيها، وهدموا منازلها، ومنعوا معرفة الحقيقة وتطبيق العدالة. خطفوا منكم وطنكم. واجهوهم بأصواتكم، بالديمقراطية وبالطرق الحضارية"، وذكر أنه "أنقذوا ما تبقى من هذه الجمهورية باختياركم الحر والحكيم. من منكم عانى الظلم فلينتخب من يؤمن بالعدالة ويدافع عنها. من منكم قاسى مفاعيل الفساد فلينتخب من يحارب الفساد. من منكم سرقت أمواله فلينتخب من يتحلى بالنزاهة والشفافية. من هجر وأجبر على العيش بعيدا عن وطنه فلينتخب من يؤمن بالوطن ويفتديه بحياته".