بعد "حمايته" الاستحقاق الانتخابي النيابي بنجاح، ومواصلته ضبط الأمن من الحدود الى الداخل، يدقّ الجيش "ناقوس الخطر"، فالوضع المأساوي فاقَ قدرة التحمُّل والاستمرار. وعلى رغم انّ قيادة الجيش تتمكّن من الحفاظ على تماسك عديده وتجهد لتعزيز صمود العسكريين بشتى الوسائل والمساعدات، إلّا أنّه كيف لجيشٍ أن يؤدّي مهمته من دون مواد غذائية ومحروقات؟

وذكرت "الجمهورية" بانه على رغم الإرادة الثابتة لدى "حامي الوطن" بالاستمرار في مهمته الوطنية على كلّ مستوياتها، تواجه المؤسسة العسكرية "تحدّي الاستمرار"، وتحتاج الى دعم لوجستي ضروري وملحّ على مستوى المواد الغذائية والمحروقات، إذ في ظلّ موازنة محدودة جداً، قد يكون الجيش مُقبلاً على مشكلة كبيرة، تتمثّل بفقدان الغذاء والفيول.

السفير السعودي وجعجع

وفي الشأن السياسي، ذكرت اوساط واسعة الاطلاع في "الثنائي الشيعي" لـ "الديار" بان السفير السعودي ​وليد البخاري​ بإعلانه "الانتصار المزعوم"، وفيه وجه سلبي، انه اكد التدخل السافر في الشؤون اللبنانية والسعي لكسر فريق لبناني وطائفة وحصارها وعزلها وشيطنتها. ووجه ايجابي انه عرى دعاة الاستقلال والسيادة، وكشف علانية وعلى لسان البخاري نفسه، مخططه وحلفاءه ولهاثهم نحو التصعيد السياسي والداخلي والمالي، حتى نهاية العهد، ولقيادة "انقلاب سياسي"، يبدأ من محاولة "تحجيم" انتخاب بري والعمل على محاصرته ليحصل على اصوات هزيلة، وان تكون رئاسة المجلس، وهي حاصلة حتماً لبري، لعدم وجود مرشح شيعي بعد حصول "الثنائي الشيعي" على كامل النواب الـ27.

وبالتالي، تشير الاوساط الى ان الجهد منصبّ اليوم من جعجع والبخاري وبعض "التغييريين والمستقلين المموهين" والتابعين للبخاري وجعجع على "هزيمة معنوية" لبري، وتقليص الاصوات المؤيدة له، وهذا ما سيقود الى فرز نيابي حاد، من شأنه ان يُعطل اي محاولة للتوافق على رئيس للحكومة وحتى على شكل الحكومة الجديدة ووظيفتها.

وفي هذا الإطار، تكثفت الاتصالات بين حزب الله وحلفائه، لا سيما النائب جبران باسيل، اذ يسعى حزب الله لنيل تأييده لانتخاب بري، وموقف باسيل سيعلنه قريباً، علماً ان التكتم هو سيد الموقف من جانب حزب الله وباسيل عن فحوى الاتصالات الثنائية.

كذلك سيفعل "اللقاء الديموقراطي" والذي التقى نواب منه امس وفداً نيابياً يمثل بري، وتمحور اللقاء حول تأييد النائب تيمور جنبلاط وكتلته لانتخاب بري. وتشير اجواء اللقاء الى ان كتلة "الاشتراكي" تتجه الى إعلان تأييد بري وانتخابه في اجتماعها النيابي الاول اليوم.

رئيس الجمهورية

على صعيد مختلف، ذكرت مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية لـ"اللواء" أن لا صحة بتاتا للكلام القائل عن مخطط للتمديد لولايته، وافادت أن رئيس الجمهورية يغادر قصر بعبدا في ٣١ تشرين الأول المقبل وفق ما يقتضيه الدستور ودعت إلى الإقلاع عن هذا الكلام. وما هو محسوم وغير قابل للنقاش بالنسبة إلى هذه المصادر فإن رئيس الجمهورية يغادر قصر بعبدا في نهاية تشرين الأول المقبل.