علّق الأمين العام للأمم المتحدة ​أنطونيو غوتيريش​، في كلمته المسجلة بالفيديو في افتتاح مؤتمر "القمة العالمية النمساوية السادسة" للمناخ، في العاصمة النمساوية فيينا، قائلاً: "اسمحوا لي أن أكون صريحا بالقول إن معظم التعهدات الوطنية بشأن ​المناخ​ ليست كافية، وهذا التقاعس من جانب العديد من حكومات دول العالم ستكون له عواقب وخيمة".

وحذر غوتيريش، من أن "نافذة منع أسوأ آثار أزمة مناخ تنغلق بسرعة، والالتزامات الوطنية الرامية إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050، ستؤدي عكسا إلى زيادة الانبعاثات بنحو 14 في المئة خلال هذا العقد".

وأوضح أن "ما يقرب من نصف البشرية في منطقة الخطر، وفي الوقت الذي يجب أن نتحد جميعًا في الكفاح من أجل حياتنا تمزقنا حروب لا معنى لها وتتفاقم أزمة ​الطاقة​ بسبب الحرب الحالية في ​أوكرانيا​"، وتابع: "لو كنا قد استثمرنا بشكل كبير في الطاقة المتجددة في الماضي، لما أصبحنا الآن تحت رحمة عدم استقرار أسواق ​الوقود​ الأحفوري".

وزاد الأمين العام: "تعاني الأسر وشركات الأعمال من أسعار الطاقة الباهظة"، محذرا من مواجهة العالم "لفوضى مناخية"، كما حذر من أن "زيادة التنقيب عن الوقود الأحفوري لن يؤدي إلا إلى تغذية الحروب وزيادة ​التلوث​ و تعميق الكارثة المناخية". وكرر دعواته السابقة إلى حكومات ​مجموعة العشرين​ "لتفكيك البنية التحتية للفحم بشكل كامل، والتخلص التدريجي منه بحلول عام 2030"، مؤكداً أن "الطريق الحقيقية الوحيدة لأمن الطاقة واستقرار أسعارها يكمن في التخلي عن الوقود الأحفوري الملوث، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة".

وتتألف مجموعة دول العشرين من بلدان تركيا والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والسعودية، والأرجنتين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا.

إضافة إلى اليابان والمكسيك وروسيا وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وأستراليا والبرازيل وكندا والصين، ثم ​الاتحاد الأوروبي​ المكمل لمجموعة العشرين، و​صندوق النقد​ والبنك الدوليين.

وأكد غوتيريش أن "الطريق الحقيقية الوحيدة لأمن الطاقة واستقرار أسعارها يكمن في التخلي عن الوقود الأحفوري الملوث، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة".

ويشارك في المؤتمر وهو جزء من "مبادرة أرنولد شوارزنيغر للمناخ" رؤساء حكومات ورجال أعمال وعلماء وممثلي المجتمع المدني من مختلف بلدان العالم، لتبادل الآراء بشأن أولويات العمل المناخي.