أشارت القائمة بأعمال المدير القُطري ل​برنامج الأغذية العالمي​ في ​جنوب السودان​ أديينكا باديجو، إلى أن "برنامج الأغذية العالمي كان يعتزم هذا العام تقديم ​المساعدات الغذائية​ إلى 6.2 مليون شخص، لكننا واجهنا احتياجات إنسانية متزايدة ونقصا في التمويل، واتخذنا خطوة مؤلمة تقتضي تعليق مساعدات غذائية لـ 1.7 مليون شخص".

ولفتت في حديثٍ للصحفيين من جنيف، إلى أن "أكثر من ثلثي سكان جنوب السودان يعانون من أزمة إنسانية، ويحتاجون إلى مساعدة إنسانية للبقاء على قيد الحياة"، موضحة أن "برنامج الأغذية العالمي يقدّر أن 8.3 مليون شخص، بمن فيهم ​النازحون​ داخليا واللاجئون، سيعانون من الجوع الشديد خلال موسم الجفاف، يضاف إلى ذلك الصراع المستمر و​الفيضانات​ الشديدة وارتفاع أسعار ​المواد الغذائية​ التي تفاقمت بسبب ​الأزمة​ في ​أوكرانيا​".

وأعربت المسؤولة الأممية، عن "القلق البالغ إزاء تأثير التخفيضات في التمويل على الأطفال والنساء والرجال الذين لن يحصلوا على ما يكفي من الطعام، حيث استنفدت هذه العائلات تماما استراتيجياتها للتأقلم".

وكانت تقارير أممية قد حذرت من أن 7.7 مليون شخص سيواجهون "جوعا حادا" في دولة جنوب السودان في ذروة موسم العجاف (حزيران إلى آب)، في حين سيعاني 1.4 مليون طفل من سوء التغذية الحاد. ويعطي برنامج الأغذية العالمي الأولوية لمساعدته الغذائية المحدودة للوصول إلى 4.5 مليون شخص يعانون من الجوع الشديد في 52 مقاطعة في جنوب السودان، بما في ذلك 87,000 شخص في ثماني مقاطعات يعانون بالفعل من "الجوع الكارثي" ويعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة.