لجأت إسرائيل إلى مصر للتأكد من معلومات بثتها "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "​حماس​"، عن تدهور صحة أسير إسرائيلي لديها، فيما يشك الإسرائيليون في صحتها.

وقالت مصادر مطلعة في قطاع غزة لـ "الشرق الأوسط"، إن إسرائيل طلبت إيضاحات من مصر حول مصير أسراها، لكنها لم تتلق رداً فورياً.

كان الناطق باسم "القسام" أكد أن تدهوراً طرأ على صحة أحد الأسرى لديها، وأنه سيتم نشر أدلة تؤكد صحة إعلانه، لكن إسرائيل تعاملت مع الإعلان على أنه جزء من حرب نفسية تخوضها "حماس". ولاحقا نشر القسام صورة للأسير الإسرائيلي هشام السيد.

وكانت ​اسرائيل​ ذكرت في بداية الأمر انها لا تملك أي معلومات حول هوية الأسير المقصود في بيان القسام، لكن التقديرات ذهبت إلى أن هذا الإعلان ما هو إلا محاولة للضغط لإجراء صفقة تبادل أسرى بين الجانبين. وأكد مصدر إسرائيلي، حسب موقع "واينت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن لا معلومات حول حدوث أي تغيير في صحة الأسيرين.

وحاول مسؤولون إسرائيليون طمأنة الجمهور بقولهم إن الحديث يدور عن أحد الأسيرين أفراهام منغستو وهشام السيد، وليس الجنديين الآخرين هدار غولدن وأرون شاؤول، باعتبارهما قتلى.

وحمل نفتالي بينت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، حركة "حماس"، المسؤولية عن حياة الأسرى، مشيراً إلى أن إسرائيل ستواصل العمل مع مصر من أجل إعادة الأسرى والمفقودين.

وتحتجز حماس 4 إسرائيليين، هم الجنديان شاؤول آرون وهادار جولدن اللذان أسرتهما حماس في الحرب التي اندلعت في صيف 2014 (تقول إسرائيل إنهما قتلا، ولا تعطي حماس أي معلومات حول وضعهما) وأفراهام منغستو وهشام بدوي السيد، وهما مواطنان يحملان الجنسية الإسرائيلية، الأول إثيوبي والثاني عربي، ودخلا إلى غزة بمحض إرادتهما بعد حرب غزة عام 2014 في وقتين مختلفين.