أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني، ​محمد اشتية​، عن "رفض ​الحكومة الفلسطينية​ القاطع لأعمال التسوية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ​مدينة القدس​ المحتلة"، مشدداً على أن "سلطات الاحتلال تستهدف بسط سيطرتها على أراضي المواطنين، خاصة تلك الأراضي المحيطة ب​المسجد الأقصى​ المبارك"، وتابع: "الحكومة لن تتعامل مع هذه الأعمال".

وأشار اشتية، في مستهل جلسة مجلس الوزراء، التي عقدت بمدينة ​رام الله​، إلى أن "إرهاب الاحتلال لا يتوقف عن ارتكاب الجرائم بحق أبناء شعبنا، حيث بلغ عدد الشهداء الذين قضوا برصاص الاحتلال منذ مطلع العام الجاري 78 شهيدا، من بينهم 15 طفلا، كان آخرهم الشهيد كامل علاونة من قرية جبع، والشهيدة الأسيرة سعدية فرج الله، التي ارتقت في معتقل الدامون".

وذكر أن "سلطات الاحتلال تزيد من آلام المفجوعين على فقد أبنائهم باحتجاز جثامينهم، حيث تبين لنا أنه يتم استخدام تلك الجثامين في مختبرات كليات الطب ب​الجامعات​ الإسرائيلية، في انتهاك صارخ ل​حقوق الإنسان​ وللقيم والمبادئ والأخلاق العلمية".

وطالب "الجامعات العالمية بمقاطعة تلك الجامعات الإسرائيلية المتورطة في احتجاز الجثامين، والضغط على سلطات الاحتلال للتوقف عن انتهاكها لجثامين الشهداء، وأن تقوم بالإفراج الفوري عن جميع جثامينهم المحتجزة لديها، كي يتمكن ذووهم من وداعهم، بما يليق بهم ويحترم مشاعرهم".

وفي سياق آخر، أشار رئيس الوزراء إلى أن "دولة الاحتلال تواصل تقويض مقومات دولتنا، عبر الاستيلاء على المزيد من أراضينا، ومحاولة بسط السيطرة على الضفة الغربية"، وأوضح أن "سلطات الاحتلال استولت العام الماضي، أو مددت سريان، الاستيلاء على حوالي 25 ألف دونم، واقتلعت أو حرقت أو سمّمت حوالي 18 ألف شجرة، وهدمت وهددت بهدم 179 بئرا، تروي 2800 دونم (بما يعادل 34 ألف مكعب من الماء)، ودمرت وجرفت وحرقت حوالي 3000 دونم، وواصلت 74 مستعمرة إسرائيلية ضخ مياهها العادمة وأغرقت حوالي 2021، مزروعة بـ6360 شجرة مثمرة".