كشفت صحيفة "spiegel" عن معلومات مثيرة تتعلق بالنفايات الملقاة من ​المستشار الألماني​، ​أولاف شولتس​، وزوجته السياسية بريتا إرنست، حيث وجدت معلومات مهمة جدا في سلة المهملات الخاصة بهم.

وسخرت من الحدث معتبرة أن الزوجين يتمتعان "بعلاقة مريحة مع الوثائق السرية"، حيث وجد جيرانهم في مدينة بوتسدام، وثائق هامة جدا في النفايات المنزلية من ضمنها "ورقة داخلية عن قمة ​مجموعة السبع​".

وبحسب المقال المنشور في الصحيفة، فإن "السكان لم يضطروا حتى إلى النظر بعمق في سلة المهملات ليروا أن الجيران (المستشار وزوجته) يتخلصون من نفاياتهم الورقية في النفايات المتبقية: كانت الأكياس البلاستيكية الشفافة مبعثرة على الطريق أمام غرفة القمامة، وربما لعبت الثعالب بها".

واحتوت ورقة على مسودة خطاب ألقاه وزير التعليم في براندنبورغ، بريتا إرنست، قبل أيام قليلة في برلمان ولاية براندنبورغ.

وسخر المقال من دعوات ​الحكومة الفيدرالية​ الألمانية على موقعها في الإنترنت والتي تقدم من خلالها "نصائح قيمة"، حول طرق التخلص من النفايات.

ونوه المقال إلى أن الزوجين لم يلتزمان حتى بهذه التوجيهات و"غالبًا ما يمكن العثور على الأوراق التي تقدم نظرة ثاقبة عن الحياة الخاصة والرسمية للزوجين في النفايات. على ما يبدو، إن زوجة شولز على وجه الخصوص هي التي تتخلص من الأوراق السرية دون تمزيقها أولاً. تمزق مرة أو مرتين، وأحيانا لا تمزقها على الإطلاق، يبدو هذا كاف بالنسبة للوزيرة"، سخر الكاتب.

ونوه المصدر إلى أنه، في بعض الأحيان توجد مقتطفات من مواعيد إرنست في القمامة، تقدم معلومات عن المسؤولين الذين هم في إجازات حالية، والمسؤولين الذين تجتمع بهم ومتى تأخذ استراحة الغداء... والحفلات إلخ".

وعلى ورقة أخرى توجد قائمة بالملابس التي اختارها إرنست لمناسبات مختلفة، على سبيل المثال، في 26 ​أيلول​ 2021 ، يوم الانتخابات الفيدرالية، خططت زوجة مستشار الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ذلك الوقت لارتداء: "جينز، قميص أزرق، سترة زرقاء رفيعة للتصويت في مركز اقتراع بوتسدام".

وأشارت المستندات أيضا إلى أن الوزيرة حاولت تحسين لغتها الإنكليزية، لكن المقال أشار إلى أن النفايات احتوت على وثائق صنفها المسؤولون رسميا على أنها سرية.

وبعد فترة وجيزة من قمة مجموعة السبع في إلماو- ​بافاريا​، انتهى المطاف بقطعة من الورق بها صور ولمحات موجزة عن الشركاء ورؤساء الدول والحكومات في ​سلة مهملات​ الأسرة، وكتب "رؤساء الطاقم التنظيمي" في وزارة الخارجية إلى زوجة المستشار "تجنب الجمهور"، وغيرها من المعلومات التوجيهية.

وشدد المقال على أن زوجة المستشار كان ينبغي" ألا تتخلص من الورق في النفايات المنزلية، لأن وزارة الخارجية صنفتها على أنها (معلومات سرية - للاستخدام الرسمي فقط). تنطبق قواعد صارمة على التعامل مع مثل هذه الوثائق".

واعتبر المقال أن التعامل بلا مبالاة مع الوثائق السرية أمر مفاجئ من الزوجين اللذين انخرطا في السياسة العليا لسنوات، حيث يتم توجيه المسؤولين الحكوميين من قبل السلطات الأمنية حول كيفية التعامل مع المعلومات الحساسة.