نوهت رئيسة ​جامعة الحكمة​ ULS البروفسور لارا كرم البستاني، خلال احتفال تخرج طلاب الجامعة لعامي 2021-2022، برعاية راعي أبرشية بيروت للموارنة ووليّ الجامعة ​المطران بولس عبد الساتر​ ممثلا بالنائب الأسقفي للتربية والتعليم المونسنيور أنطونيو واكيم، في حرم الجامعة الرئيسي – فرن الشباك، بما "أبداه الطلاب من تصميم لإتمام دراستهم الجامعية رغم كل التحديات التي حفلت بها السنوات الأخيرة بدءًا من الأزمة المالية والإقتصادية التي يعاني منها لبنان، إلى ​انفجار المرفأ​ الذي دمّر العاصمة وحياة كثيرين بالتزامن مع جائحة ​كورونا​".

واشارت، إلى أن "جامعة الحكمة عبرت بدورها عن إيمانها بغد أفضل للبنان، فلم تتأخر الهيئة التعليمية وكل أعضاء الجامعة عن تلبية نداء الواجب"، مبينة أنه "ببركة المطران بولس عبد الساتر إستفاد أكثر من 1160 طالبًا في الفصل الجامعي الأخير من الدعم المالي كما قدم المركز الصحي خدمات عدة لعدد كبير من الطلاب"، شاكرة مؤسسات محلية ودولية مؤمنة ب"رسالة الجامعة لمساهمتها في تأمين منح للمساعدة الإجتماعية".

ولفتت البستاني، إلى أن "عدم الإستسلام للأوضاع الصعبة في لبنان، دفع بالجامعة إلى التوقيع على اتفاقيات تعاون مع عدد كبير من مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية، إضافة إلى الإنخراط في ميدان الإعتماد والتوسع في الخارج والتواصل مع القدامى المنتشرين في مختلف أصقاع الأرض".

وتوجهت إلى الطلاب، داعية إياهم إلى "الإحتفاظ بـ"تشاؤم العقل وتفاؤل الإرادة، ولا تستسلموا بل إسعوا إلى إنهاض هذا الواقع الذي يعاني من ​الفساد​ والفشل من خلال نشر ثقافة الشفافية وتحمل المسؤولية".

وبدوره، دعا واكيم، المتخرجات والمتخرجين "إلى عدم الإستسلام لواقع مذلّ ومهين فتتركونه لمن لم يشبعوا من الطامعين لتستقروا في أوطان غريبة بعيدة عما كافح أهلكم من أجله لتؤسسوا مستقبلا جديدًا، وإن كان واعدًا، إنما يبقى منفصلا عن جذوركم ويتحول إلى حلم عودة دون أمل"، وحض الشباب على أن ينتفضوا ويطمحوا ليسعوا إلى تسلّم مراكز القرار".

ونوه، متوجهًا إلى الأساتذة المحاضرين، بـ"أن ثباتكم في هذا الوطن رغم هجرة البعض هربًا من مآسي الظلم، يجعل منكم خير رسل لأنكم على مثال رسل ​السيد المسيح​، ارتضيتم الأمانة بحرية وحملتم الصليب لتصمدوا مع أحبائكم، لأنكم أردتم أن تقتلوا شر الجهالة في وطن يائس وتزرعوا الرجاء ب​قمح​ العلم والوعي والثقافة في بيادر الحقول".

وتميز الحفل الذي يأتي بعد انقطاع دام سنتين عن احتفالات التخرج بسبب وباء كورونا وما رافقه من أحداث مأساوية، بتخريج الدفعة الأولى من طلاب كلية الهندسة التي تم إنشاؤها في العام 2017.