أبدى الوزير والنّائب السّابق نعمة طعمة، تقديره وارتياحه لبيان دار الفتوى "الّذي تماهى مع المرجعيّات الرّوحيّة على اختلافها في لبنان، في ظلّ مرحلة حرجة ومفصليّة تحتاج إلى الوحدة الوطنيّة الشّاملة".

ولفت، في حديث إلى صحيفة "الشّرق الأوسط"، إلى أنّ "لبنان اليوم يعيش أزمةً غير مسبوقة، تتطلّب إعلان حالة طوارئ اقتصاديّة وحياتيّة"، مركّزًا على "أنّني لطالما دعوت إلى ذلك، أكان أيّام حكومتَي سعد الحريري وحسان دياب إلى حكومة تصريف الأعمال الحالية لتدارك المأساة الاقتصاديّة، ولكن على "من تقرأ مزاميرك يا داود"، فليس في لبنان من يريد أن يسمع ويصحّح المسار".

وأوضح طعمة أنّ "هذا البعض غرق في الفساد والارتكابات، ليدفع الشّعب أثمانًا باهظةً بفعل هذه السّياسات الاعتباطيّة والعشوائيّة الّتي أوصلتنا إلى ما نحن عليه من أوضاع صعبة وقاسية، في حين أنّ المعالجات عقيمة، ما يستدعي الإسراع في تشكيل حكومة وانتخاب رئيس للجمهوريّة".

وحذّر من "الفراغ في رئاسة الجمهورية، وعدم الاكتراث إلى ما نحن عليه من ظروف اقتصادية قاهرة، وإلّا الفوضى العارمة آتية وقد نصل إلى الارتطام الكبير"، مؤكّدًا أنّ "مواصفات رئيس الجمهوريّة العتيد والتمسّك باتفاق الطائف الّذي أعتبره خطًّا أحمر، لا سيّما أنّ المسّ به في مثل هذه الأجواء الرّاهنة مغامرة غير محسوبة النّتائج، فذلك تناغم عبر البيان المشترك السّعودي- الفرنسي- الأميركي إلى بيان دار الفتوى معطوفًا على مواقف بكركي ومرجعيّات روحيّة أخرى، وذلك من صلب روحيّة المواقف السّعوديّة الّتي تعيد تصويب المسار في لبنان، وضرورة انتخاب الرئيس العتيد وفق هذه المواصفات".