طالبت منظمات حقوقية وعائلة امرأة تونسية مُدانة بالسجن 15 عامًا في ​السعودية​، لأنها أعادت نشر تغريدة عبر منصة "تويتر"، عن "​حزب الله​"، السلطات التونسية بالتدخّل لإلغاء الحكم وإطلاق سراحها، وفق ما أفادت ​وكالة الصحافة الفرنسية​ (أ.ف.ب).

ولفتت شقيقة الامرأة التونسية، ليلى المرزوقي، في تصريك لوكالة (أ.ف.ب)، إلى أنّ شقيقتها مهدية (51 عامًا) موقوفة منذ العام 2020 في السعودية حيث كانت تعمل قابلة في مستشفى منذ العام 2008، بعدما أعادت في صيف 2020 نشر تغريدة على حسابها على موقع تويتر تتضمن خبرًا عن تظاهرة داعمة لـ"حزب الله" نُظّمت في تونس.

ومطلع 2022، صدر في حق مهدية حكم قضائي أولي بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة بتهمة "زعزعة النظام والنسيج الاجتماعي والاساءة للدولة وتمجيد حزب الله"، ثم بعد استئناف الحكم في أيار 2022 خُفّضت مدّة السجن سنة واحدة، وفقا للمرزوقي.

وفي 25 أيلول الفائت، ألغت هيئة المحكمة "الحكم الأولي وقررت محاكمة مهدية وفقا لقانون الارهاب وقضت بالسجن 15 عاما نافذة على أن تقضيها في المملكة ثم تُرحل"، بحسب المرزوقي التي حضت السلطات التونسية على "التحرّك من أجل اطلاق سراح أختي" ووقف المحاكمة.

من جانبها، اعتبرت "الرابطة التونسية للدفاع عن ​حقوق الانسان​" في بيان الجمعة، أن الحكم بحق مهدية المرزوقي "جائر" و"انتهاك صارخ للحق في حرية التعبير، وجريمة في حق جميع التونسيات والتونسيين، واستمرار لسياسة تكميم الأفواه التي يعتمدها النظام السعودي".

كما طالبت السلطات التونسية بـ"التحرك العاجل لحثّ النظام السعودي والتفاوض معه من أجل إطلاق سراح المرزوقي".

من جانبه، ندد "المرصد التونسي لحقوق الانسان" بالحكم الصادر في حق مهدية. وذكر رئيس المرصد مصطفى عبد الكبير لوكالة الصحافة الفرنسية، أن على "السلطات التونسية والدبلوماسية التحرك وتوظيف علاقاتها مع الرياض من أجل اطلاق سراح مهدية".

وفي الأسابيع الأخيرة، أصدرت السعودية أحكاما في حقّ أشخاص بالسجن لفترات تصل إلى 45 عاما، بسبب تغريدات ينتقدون فيها الحكومة.

ومطلع هذا الشهر، حكمت السعودية على سعد ابراهيم الماضي، الأميركي من أصل سعودي والبالغ 72 عاما، بالسجن 16 عاما مع منعه من السفر بعدها لمدة مماثلة، بسبب تغريدات تحدّث فيها عن الحرب في اليمن واغتيال الصحافي السعودي ​جمال خاشقجي​ عام 2018، على ما أفاد ابنه لوكالة الصحافة الفرنسية.