لفت راعي أبرشية ​طرابلس​ المارونيّة ​المطران يوسف سويف​، خلال ترؤّسه قدّاسًا، في افتتاح جمعيّة "كشافة ​لبنان​"- فوج حرف ارده- ​زغرتا​، السّنة الكشفيّة بعنوان "قوّة الرّوح"، في ​كنيسة مار شربل​، إلى أنّه "لا يسعنا إلّا أن نشكر الرّب على وجود هذه الحركات الكشفيّة الشبّابيّة في كنيستنا، ومن دونها تكون رعيّتنا ختيارة، من دون هؤلاء الأطفال والشّيبة والاهتمام فيهم والإصغاء إليهم ومرافقتهم، تكون الرّعيّة أحيانًا احتفالات بعيدة كلّ البُعد عن الرّوح، عن النّبض، عن الحياة، عن قوّة الرّوح، الّذي هو موضوعكم لهذه السّنة؛ يعني قوّة الرّوح القدس".

وأشار إلى "أنّنا في بداية السّنة الطّقسيّة وافتتاح السّنة الكشفيّة، نستلهم الرّوح القدس حتّى يجدّدنا، لأنّه معنا"، مبيّنًا "أنّنا عندما تعمّدنا، مُسحنا بميرون ​المسيح​، وتثبّتنا بنعمة الرّوح القدس الّتي نلناها بالمعموديّة، وأصبحنا هياكل لها، وهذا هو إيماننا أنّ أجسادكم هياكل الرّوح القدس، كما يقول مار بولس".

وأكّد المطران سويف أنّ "الكشّاف دومًا مستعدّ لمساعدة الإنسان المتعَب، المجروح، المريض، اليائس، هنا يكون الكشّاف قريبًا منه، يسمع له ويتقبّله كما هو، وكما قال المسيح أنا جئت لكي أخدُم لا كي أخدَم، أن أحبّكم وأشفيكم. وعندما يكون الكشّاف موجودًا في حياة الإنسان المتألّم والضّعيف والفقير والمجروح، يكون المسيح هو الّذي يتلاقى به".

وشدّد على أنّ "لبنان المجروح المهمَّش، الملقى على قارعة الطّريق ينتظر من يلاقيه ويساعده ويجدّده، ومَن غير قوّة الرّوح القدس تستطيع ذلك؟ هي الّتي تجدّد فينا الإنسان".