أكّد رئيس اساقفة ​الفرزل​ وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ​ابراهيم مخايل ابراهيم​، "اننا واياكم في مسيرة عمل واجتهاد من اجل بناء الإنسان في ​لبنان​ واعادة بناء لبنان الذي لا يمكن ان ندعه يستسلم لليأس او الإحباط، اللبناني قائم على الأمل ولبنان هو بيت الأمل وهو ارض وتراب الأمل والرجاء، لذلك ايماننا كبير بأن المرحلة الحاضرة تحتاج الى ايادٍ تمتد لتزرع الأمل اكثر من الأيادي التي تمتد لتعطي المال، فالأمل اهم من المال، ومن ناحية الأمل يبقى الربح اكبر من الربح المادي."

واشار خلال استقباله وفداً من العلاقات العامة "لحزب الله" في البقاع، الى "اننا في منطقة نعيش مع بعضنا البعض، والإزدهار الموجود بيننا هو صانع العائلة الواحدة التي قد تشهد احياناً اشكالات هنا وهناك، علينا ان نهبّ مباشرة الى منع اي حركة قد تؤذي هذا العيش الواحد، عيش العائلة الواحدة والمواطن الواحد، نحن واحد في المواطنة وواحد في الدين لأن الناس مهما تقسموا في اديان ومذاهب وفي معتقدات لا يستطيعون بهذا الفعل ان يقسّموا الله، الله هو واحد ولا يقدر احد ان يقسّمه".

بدوره، شدد النائب رامي ابو حمدان، على أن "في هذه الأيام المباركة وفي عيد الميلاد المجيد علينا الا نفقد الأمل ابداً، فكما هناك ليل بعده نهار، نحن نؤمن بأن اللبناني يحب الخير والا لما كان لبنان بلد الخير، هي غيمة سوداء وتزول بإذن الله ، ولكن نحن بحاجة الى تضافر جهود كل اهل البلد، ولنؤكد ايضاً ان ما يجري في لبنان الآن انما هو طبيعي، نحن لسنا مسرورون بشلل المؤسسات، ولا بأن يكون الوضع الإقتصادي سيئاً لهذه الدرجة ولكن اؤكد بأن لا شيء يدوم، فلا الخير ولا الشر مستدام ولكن في النهاية سينتصر الخير ويدوم".

ولفت الى أن "املنا بالله وبكل الأفرقاء في الوطن لكي نضع خارطة طريق لننجي فيها بلدنا مما هو فيه، وما نتلاقى عليه هو اكثر بكتير مما نختلف عليه، نحن جدّيون في المطلق وحتى النهاية بالحوار للتوصل الى حل بعيداً عن سياسات التحدي والكسر"، معتبرا أنه "لا يمكن لأحد في لبنان ان يستحوذ على البلد وحده، مكونات الوطن هي التي تزيّن شجرة الميلاد وعلى رأسها المقامات الروحية، لأننا قد نختلف بال​سياسة​ والمبادئ والأفكار العامة ولكن لا نختلف ابداً بأن الله واحد ومرجوعنا اليه".